مازال صناع القرار الحزبي في المؤتمر الشعبي العام ، مترددين حول شخص الرئيس رشاد العليمي، رغم انتمائه للمؤتمر.
الا أن هذا الانتماء في نظر الكثيرين منهم لايكفي رشاد العليمي ليسند موقعه الرئاسي على حاضنة حزبية مؤتمرية ،رغم تشظي الهيئات المؤتمرية وعدم اهليتها حاليا لتشكيل حاضنة حزبية، تبعا للآثار المترتبة على حالة التشتت الذي مني به حزب المؤتمر وتوزع قراره الحزبي مابين مؤتمر حوثي في صنعاء ،ومؤتمر داعم لطارق في الساحل الغربي، وهم اقرب التكتلات المؤتمرية إلى الواقع اليمني وحاجياته في استعادة دولته الشرعية.
وهناك فريق مؤتمري ثالث وهم مؤتمريون الخارج(القاهرة) وهذا الفريق ينتظر قدوم احمد علي من الامارات ويعولون عليه في قيادة حزب المؤتمر وغالبية هذا الفريق يبدون سخطهم على العملية السياسية برمتها في الداخل اليمني.
ولعل المشكلة العالقة في هذا الفريق أن غالبيتهم يناهضون الانقلاب الحوثي في صنعاء ويبدون رفضهم للشرعية في عدن، في الوقت ذاته ،وبعضهم يتخذون موقفا عدائيا لدول التحالف العربي بسبب دعمها للشرعية التي جات بديلا لنظام الرئيس السابق صالح رحمه الله.
وتبعا لأحداث شبوة الأخيرة غادر أعضاء المجلس الرئاسي بعدن ،وقد تتحول تلك الأحداث الى عائق يحول دون انعقاد المجلس مرة أخرى في العاصمة المؤقتة عدن على المدى القريب .
وفي ضل هذا التشتت المؤتمري والممانعة التي يبديها الانتقالي ضداي شخص أو هيئة قادمة من الشمال ،فلن يجد الرئيس رشاد العليمي ومجلسه الرئاسي غير التحالف مع حزب الإصلاح ليتكئ عليه كحاضنة حزبية ورافعة سياسي للقرارات الرئاسية في المحافظات التابعة لدولة اليمن الشرعية.
فالتحالف مع الاصلاح والاعتماد عليه سيكون امر حتمي للرئيس خلال المرحلة القادمة ،اذا اراد ان يقدم شيئا للبلد .
فالواقع يفيد أن الرئيس العليمي ،لا يمكن أن يقدم شيء لليمن ولا للتحالف العربي من خلال موقعه الرئاسي في عدن الابتوفر عاملين اثنين هما في غاية الأهمية العامل الاول حاجته لحاضنة حزبية وتكتل سياسي قوي في الداخل اليمني .
وخارجيا يبدوا الرئيس بأمس الحاجة إلى مساندة حقيقية من قيادة الرياض على وجه التحديد ،لان خذلان الرئيس اذا حدث سيعيد الكرة مجددا إلى مرمى المملكة العربية السعودية التي تواجه تكالب دولي واقليمي يسعى لإثبات إخفاقها وافشال قيادتها في تحقيق أهدافها من التدخل المباشر في اليمن .
الأمر الذي يدفعنا إلى القول بأن إخفاق الرئيس ومجلسه الرئاسي في عدن تاليا اذا حدث فلا يعني فشل الرئيس العليمي كشخص ،بل سيعني بكل تأكيد فشل وانهزام حقيقي لدولة اليمن الشرعية وداعميها وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، الأمر الذي ينبغي أن نسعى جميعا في اليمن والسعودية لتفادي هذا المال بجدية وصدق مهما كانت المبررات.