المجلس الانتقالي الجنوبي ولد من اوساط الجماهير الجنوبية، وظل وسَيضل مُعبراً عن آمالهم وتطلعاتهم وطموحهم ومنحازاً الى صفهم حاضراً بقوة وفعالية في قلب المعترك السياسي اليوم على الساحة المحلية والاقليمية حاملاً مشروع التحرير والاستغلال دون رهبة او خوف من المخاطر والعقبات وجسامة التضحيات.
أن المجلس الانتقالي لعب دوراً كبيراً في إثراء التجربة التحررية، وقدم خلال تسعة أعوام تجربة قيادية رائدة في العمل السياسي السلمي بعيداً عن أي محسوبية ومفهوم خارج اطار الدولة الجنوبية القادمه وكأي تنظيم وحامل سياسي كبير يعمل في ظل أوضاع معقدة وحسابات اقليمية لها دور بارز في التحولات السياسية على الساحة تحدث أخطاء وأوجه قصور لكنها لا تطغى على النجاحات الكبيرة ولا تعد فشلاً في ضل حجم التآمرات التي سلطها اعدائه عليه لأجل اسقاطه.
إن الانتقالي كيان سياسي قام على أسس ومبادئ الحرية والاستغلال، ومسيرته قائمة على التمثيل الحقيقي لأبناء الجنوب العربي في أي مشاركات سياسية لأجل بناء الدولة الجنوبية وتثبيت أمنها وله كثير من الإنجازات أثناء مسيرته ورافقته سلبيات أيضا ولا يخطى إلا من لا يعمل، وهو الكيان السياسي الذي يجمع طيف كبير من أبناء الجنوب، وبالتالي فلا غرابة أن يكون المجلس الانتقالي هو النافذة الوحيدة في ضل هذه المرحلة التي يستطيع شعب الجنوب أن يوصل رسالته من خلالها ومعبراً عن آمالهم وتطلعاتهم.
أن المجلس الانتقالي اليوم بحاجة إلى لملمة الصف الجنوبي والى الكف عن اجترار صراعات الماضي والارتقاء الى مستوى المخاطر والمؤامرات التي يتعرض لها الوطن الجنوبي، فالوطن والدولة الجنوبية هي وطن الجميع وليس عقار يملكها فصيل عن اخر وفئة عن أخرى، المجلس بحاجة إلى أن يعيش في أوساط العامة يقاسمهم الهم والمعاناة والشرب من حوض آمالهم وتطلعاتهم، وبصماتهم في مواقع العطاء والتضحية ورضا الناس عنه، قريباً من أسر شهدائه وجرحى وطنه التي قدمت ارواح ابنائها في سبيل الوطن، الآلاف من خيرة كوادره وقيادته وشبابه بين شهيد وجريح ومعتقل وكل تضحية تهون في سبيل الوطن ونيل الحرية والاستغلال.
وفي الأخير ليدرك أعداءه حق الإدراك بأن للانتقالي قاعدة جماهيرية كبيرة يستمدها من روح وارادة شعب الجنوب الثائر التي يمنحه التجديد والتأييد الشعبي في كل منعطف ولازآل صوت أبناء الشعب الجنوبي في الذود عن حريته وكرامته حتى ننال حريتنا وننعم بوطننا وطن الجنوب العربي الحر.
