آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-06:09م

رواتب المتقاعدين ... ظلم مالي ومعاناة دائمة

السبت - 17 سبتمبر 2022 - الساعة 12:00 ص

علي عوض صالح
بقلم: علي عوض صالح
- ارشيف الكاتب


-  المتقاعدون وما ادراك ما المتقاعدون، وهؤلاء شرائح ادمية عظيمة المنشأ البشري والوطني، وقدموا حياتهم وأعمال في سبيل وخدمات وطنهم العظيم عدن الوطنية ، وصنعوا وبذلوا الغالي والنفيس ، وكانوا القدوة العمالية القوية ، وفي عز شبابهم وقوتهم النفسية والبشرية وحياتهم العظيمة ، ومن منا لا يعرف هذه الفئات البشرية المتقاعدون ومعهم دفاتر المعاش التقاعدي الهزيل واقول هذا بمعنى حجم الكلمة ومصدرها .

- والمتقاعدون هؤلاء هم عامة من المدنيين والأمنيين والعسكريين ، وهم سواسية النفوس ، ويعيشون في حياة واحدة ، فقط ما يجعل هؤلاء المتقاعدون ، أنهم وقعوا في فخ التقاعد الحكومي ، وظلموا من الدولة والحكومة – وهذه الدولة والحكومة النزيهة والكريمة والشجاعة ، حكمت على المتقاعدون برواتب مالية لا تسد رمق حياتهم ولا أسرهم المعيشية والاجتماعية ، وهم في جوف حياة شبه ميتة أي نصف ميتة وهذا الصح الحياتي – ويستلمون رواتب مالية تقاعدية ضعيفة الصرف، والله سبحانه وتعالى متأثر من هذه الرواتب المالية للمتقاعدين الشرفاء ، وبعبارة اخرى هذه الرواتب المالية فقط تسد رمق حيوانات مثل مواشي في بيت متقاعد ، وهي تكفي لهذه المواشي .

- وعفواً وما أقوله من نفسي ومن مداد قلمي وهو الآخر متأثر من رواتب المتقاعدون ، فكيف من البشر المتقاعدون وهم مقهورون وفي غاية العذاب والشقاء والمعاناة الدائمة ، فلا حول ولا قوة الا بالله العالي العظيم – متقاعدون طيبون وشرفاء ، واناس مسلمين ، وقدموا لوطن عدن من الأعمال العظيمة وكررت كلامي هذا في طي مساهمتي هذه ولا زلت مع هم وغم المتقاعدون العظماء وأشرف البشر في عدن الغاية ، وبصمات أعمالهم وانجازاتهم في صورة الواقع العملي والحياتي والوطني وفي عمق التاريخ السياسي والعملي ، وسطروا كل ما هو عظيم وموجود في حياة عدن .

-  وسجل العمل والحياة يشهد على ذلكم ، وماذا بعد ذلك ؟ فالسياسة والمسؤولين هما سبب وصول الرواتب المالية للمتقاعدين بهذه النسبة المالية الضئيلة – وهل يستحقون هذه الرواتب المالية الضعيفة ؟ فيا للأسف على ما عملوه هكذا المتقاعدون عظماء أفنوا حياتهم في اروع الاعمال والانجازات الكبيرة ، واسمائهم بارزة في السماء والأرض وباقية حتى نهاية وجود هذه الحياة .

- المتقاعدون عامة تراه في نهاية الشهر ، وهم جماعات في فروع مكاتب بريد مناطق محافظة عدن ، وفي طوابير محزنة وكئيبة ولساعات طويلة وهم واقفين ، ومن ثم يستلمون هذه الرواتب المالية الضعيفة ، وهم ينظرون لحجم هذه الرواتب المالية ويقولون هل هذا هو الجزاء المالي لخدمات اعمالنا الجليلة لوطننا ؟ وكان هذا الجزاء القاسي من الحكومة اليمنية الظالمة ، ولكن ربنا موجود وهو الحاكم لما حصل لهؤلاء المتقاعدون ، وسترى هذه الحكومة الجزاء من الله سبحانه وتعالى وكل شيء بيده .

- والمتقاعدون عامة هم خير هذا الشعب ومنه ، ونطالب بحقوق هؤلاء المتقاعدون وتسوية الرواتب المالية وأكثر من الذين يعملون في قطاعات الدولة من مدني وامني وعسكري – والافضل الرواتب المالية عبر المكاتب المالية – لفروع الوزارات ومن حيث كانوا يعملون وهم فوق الأعمال قبل التقاعد .

- لأنه صرف رواتب المتقاعدين عبر مكاتب البريد ، تعب ومشقة ومعاناة طويلة ، و تدركون أن مكاتب البريد ليس منها فائدة ، سوى سماسرة يأكلون ممن رواتب المتقاعدون للذي يشتي راتبه بدون طابور ، وهكذا الحال جاري على بعض المتقاعدون الذين يريدون رواتبهم بسرعة ، وما عليهم سوى اخذ رواتبهم مقابل تسليمهم رواتب المالية .

- واخيراً أضع هذا الموضوع – موضوع رواتب المتقاعدين عامة للأخ / معين عبدالملك – رئيس الوزراء – بإعطاء الأمر الحكومي والرسمي برواتب المتقاعدين عبر مكاتب المالية لفروع اقسامهم ، حيث كانوا يعملون من سابق وهم فوق العمل – ويحفظ هذا في ذاكرة العمل الحكومي ، فالمتقاعدون هم كنز وتاريخ وشموخ بشري عظيم ، ولا احداً ينساهم مدى الحياة – فهم في عيوننا وقلوبنا ونفوسنا وحياتنا وفي وطننا عظماء وشرفاء حتى الممات والنهاية.