آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-10:35م

مشالة سَعي أخيار وموصل تحكيم واعتذار.!

الجمعة - 16 سبتمبر 2022 - الساعة 10:15 م
عزيز العيدروس

بقلم: عزيز العيدروس
- ارشيف الكاتب


اسمى حدث اجتماعي عنوانه اغلاق ملف الفتنة وفصوله التسامح والعفو والوئام بوجوه يزينها الرضا مشرقة بنور التآخي، شارك غالبية ابناء مشالة وضيوف من يافع والمناطق المجاورة صباح اليوم في موصل ووصول نسّق له نخبة من رجال مشالة الاخيار المشهود لهم بإصلاح ذات البين، واستقبلته ديار آل بن معاضة، في مشالة طوت فيه صفحة من القطيعة والخصام استمرت ما يفوق العقدين من الزمن مع اخوانهم من ال المسافري نتاج قضية قتل  قدّر الله ان طالت احد أبنائهم.

وامام بوادر الاعتراف والندم الذي ابداها آل المسافري والقبول بما يرضي اخوانهم آل معاضة والسعي الحثيث الذي بذله نخبة من ابناء مشالة الاكفاء اكتملت لوحة رسم وشائج صلة الاخوّة بكرم العفو من ال معاضة بموقف شهم عزيز زادهم سمو ورفعة في قلوب الجميع.

وتعد بادرة التسامح هذه خطوة مُثلى للاقتداء بها وحل كل قضايا الثأر العالقة في المنطقة لتعزيز قوة النسيج الاجتماعي الواحد كمرتكز اساسي نحو التصالح المجتمعي العام في الوطن الكبير.

الارتياح البالغ في نفوس ابناء مشالة ويافع الذي سجله حدث اليوم والاشادة الواسعة الذي حققها لدى عامة الطيف الاجتماعي ولاسيما النخب - قيادية، اكاديمية، وجاهات اجتماعية، مثقفين، ونشطاء - تعد دافع متين للاستمرار بتحقيق مزيدا من الاصلاح الاجتماعي الكامل والاجتثاث الكلي لقضايا الشقاق والفتن الذي أنهكت جسد المجتمع لعقود.

بالغ العرفان وأسمى آيات الشكر للهامات رواد الاصلاح الاجتماعي في منطقتنا مشالة ويافع على وجه الخصوص وعامة لكل رجالات لملمة الشمل وراب الصدع بكل ارجاء وطننا الجنوبي الكبير. 

وتحية اجلال مقرونة بتعظيم رفعة واعتزاز لكل من اعفاء واصفح ووئد كل بذرات التشظي والخصام.بارك الله جهود الاخيار الكرام، وجعلنا الله اخوة على قلب رجل واحد في مجتمع يسوده الصفح والود والوئام.