آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-02:04م

لا أثر للدبلوماسية العلمية في السياسة الخارجية اليمنية

السبت - 10 سبتمبر 2022 - الساعة 02:21 م

د. مروان هائل عبدالمولى
بقلم: د. مروان هائل عبدالمولى
- ارشيف الكاتب


تلعب الدبلوماسية العلمية تقليديًا دورًا رائدًا في تعزيز نفوذ الدول عبر قوتها الناعمة، وقد اصبح مفهوم دبلوماسية العلوم مشهورًا في القرن الواحد والعشرين و تتم مناقشته وتطبيقه بشكل نشط في كثير من دول العالم، كل دولة حسب امكانياتها.

دبلوماسية العلوم هي ظاهرة معقدة وغامضة تتضمن إطارًا نظريًا وعناصر عملية محددة، كما تتطلب التغييرات التي تحدث في العالم تدريب المتخصصين الذين لديهم المعرفة والمهارات اللازمة في هذا الشأن.

 أن الدبلوماسية العلمية هي ظاهرة القرن الحالي ويرجع ذلك إلى إدراجها في جدول الأعمال الدولي، لذلك اصبحت اليمن بحاجة إلى تشكيل دبلوماسية العلوم اليمنية وإشراك الأوساط الأكاديمية والعلمية على نطاق أوسع في هذا النشاط، الذي يتم تنفيذه عند تقاطع العلوم والتكنولوجيا والعلاقات الدولية، حتى نبتعد ولو بشكل بسيط عن سمعة التخلف والفساد والحروب اللاصقة بالدولة اليمنية.

الدبلوماسية العلمية اليمنية لا تذكر ولا تُستخدم بالخالص على مستوى استراتيجية السياسة الخارجية في إطار التعاون العلمي والتقني الدولي ، مع ان الدبلوماسية العلمية هي ظاهرة يمكن العثور عليها في ممارسة السياسة الخارجية  لعدد كبير من دول العالم ، لان الدبلوماسية العلمية تظهر في نفس اللحظة التي تظهر فيها الدولة مع مؤسساتها الإدارية العامة التي تحدد وتؤسس الأساس الاستراتيجي والقانوني للدبلوماسية العلمية  مع مراعاة المصالح الوطنية في أجندة السياسة الخارجية الحالية.

دبلوماسية العلوم تتجاوز نطاق التعاون الدولي، لأنها تؤثر على المصالح التي تتجاوز نطاق العلوم ويمكن أن تخدم بشكل مباشر أو غير مباشر تحقيق أهداف السياسة الخارجية.

من الممكن الاعتراف بأنه في الوقت الحالي لا توجد شروط ولا ظروف للتنفيذ الفعال لدبلوماسية العلوم اليمنية ، إذ لم يتم حتى الان  تشكيل  مفهوم دبلوماسية العلوم  في الإطار الاستراتيجي والمؤسسي اليمني ، لكن هذا لا يعني ان نتقاعس وننام .

" المستقبل يعتمد على ما تفعله اليوم " المهاتما غاندي