شمس القلعة تغيب وتشارلز ملكًا جديدًا!

أعلن القصر الملكي البريطاني رحيل الملكة إليزابيث الثانية وقال القصر بيان رسمي قال فيه: " في سلام، أسلمت الملكة الروح في بالمورال بعد منتصف اليوم" ويعد منتصف الثامن من أيلول هو لحظة مغيب شمس أظلت بنورها المملكة المتحدة وحقبة أمتدت كأطول مدة ملوك المملكة حيث وأن الملكة إليزابيث الثانية تقلدت مراسيم العرش إبان عام 1953م ولدت إليزابيث ألكسندرا ماري وندسور يوم 21 أبريل/ نيسان 1926، في منزل غير بعيد عن ميدان بيركلي في لندن. وكانت المولود البكر لألبرت، دوق يورك، الابن الثاني لجورج الخامس وزوجته الدوقة إليزابيث بوز-ليون.

وعاصرت أحداث عدة منها الحرب العالمية الثانية وتوفيت عن عمر ناهز 96 عاما، وخلفها ولي العهد الأمير تشارلز أكبر أبناء الملكة ليصبح الملك الجديد وقد عبر عن حزنه برحيل والدته قائلا: "لحظة وفاة والدتي الحبيبة، جلالة الملكة، من أكثر اللحظات حزنا لي ولكل أعضاء عائلتي".

وأضاف: "بعميق الأسى ننعى رحيل ملكة محبوبة وأُمٍّ غالية. وإني لأعلم أن الحزن على رحيلها سيعمّ بريطانيا ودول اتحاد الكومنولث، وسيشعر به عدد لا يحصى من البشر حول العالم".

هذا وقد عبر قادة العالم عن أسفهم وحزنهم على رحيل الملكة الراحل وأظهروا مدى حكمة ومرونة سيدة القصر وتعاملها مع الأحداث؛ وتوشحت الصحافة البريطانية صباح اليوم كما رصدته مؤسسة بي بي سي وبينت عبارات الأسى والحزن حيث أشارت صحيفة التايمز عن حياتها    وعن تتويجها عام 1953م، إلى جانب عبارة "حياة في الخدمة". 

بينما نشرت الميرور صورة حديثة للملكة. وقررت الصحيفة أن لا تستخدم أي عناوين رئيسية سوى كلمة "شكرا لكِ".

بينما أعادت صحيفة الديلي تلغراف نشر رسالة تعزية الملكة الخاصة لعائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر: "الحزن هو الثمن الذي ندفعه مقابل الحب". وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التعليق في تعزيته وتذكر كيف وقفت في حالة تضامن مع الولايات المتحدة في "أحلك أيامها".

وأبن القادة العرب رحيل الملكة حيث وأنها وطوال حياتها لم تزر إسرائيل أبدا وبرحيلها تنتهي حقبة ملكة إتسمت بالوسطية والمسؤولية وإفتقدتها قلعة بالمورال للأبد.