نفذت شماعات الفشل

بسم الله الرحمن الرحيم
عند تاملي للتجربة الهندية لاحظت ان سلطتنا تسير بنا في نفس الطريق الذي سلكته الهند منذ عام 1947م وحتى عام 1991م والذي اوصلها الى وضع كارثي وكانت الصدمة التي ايقضت الفيل النائم وكانت بداية النهضة.

فقد كانت السلطات المتعاقبة تراعي وترحم ظروف المواطنين وتخشى احتجاجهم وامتعاضهم اذا نهجت سياسة اقتصادية لم يعتادوا عليها ويرفضه تفكيرهم الذي تربو عليه واقتنعو به واثقلت القروض التي استغلت في مشاريع غير ايرادية لارضاء الشعب كاهل تلك السلطات وغادر المستثمرين واصحاب الاموال البلاد بسبب استمرار تدني سعر العملة و القيود المفروضة عليهم والركود الذي سببته تلك السياسة المتبعة حتى وصل بها الحال الى افتقار خزائن البنك للعملة الاجنبية واصبح كل مالديها اقل من مليار دولار وبالنسبة لدولة تعداد سكانها مليار نسمة يعتبر افلاس كما ان الدول توقفت عن اقراضها لعدم التزامها بتعهداتها واستيقض المواطنين بعد اغتيال راجيف غاندي ليجدون انفسهم دون مرتبات وكانت الصدمة ليستفيق الفيل الذي طال نومة ليسلك طريق النجاح وقد وصل اليوم الى رابع اقتصاد العالم.
كان كل ماذكرت خلاصة مختصرة بها الكثير من التفاصيل و يشبة تماما وضع بلادنا الحالي والطريق الذي تسير بنا السلطة فيه نحو صدمة مماثلة ان لم يتدارك من يراعي معاناة المواطنين بطريقة فشلت في الهند و يقوم بدارسة طريق النجاح الذي سلكته الدول فهذا هو الوقت المناسب لانتهاز الفرصة بعد تقارب المكونات السياسية في المناطق المحررة لتسلك فيه السلطة طريق النهضة الذي نتطلع اليه فقد نفذت الشماعات التي كان يعلق عليها الفاشلون فشلهم.