آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:36ص

أشقياء ولكن أذكياء

الأربعاء - 07 سبتمبر 2022 - الساعة 10:06 ص

الشيخ أحمد المريسي
بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب


بعد أن نجحنا في الإمتحانات الوزارية للمرحلة السادس الإبتدائي في السبعينيات وأنتقلنا إلى ألسنة الأولى من المرحلة الإعدادية سنة أولى إعدادي في ماكان يسمى سابقآ بالمدرسة المتوسطة بنين الكائنة في مديرية الشعب مدينة الشيخ عثمان والذي سميت بعد الإستقلال بإعدادية ثلاثين نوفمبر بنين كان حينها مدير المدرسة الأستاذ المعروف والتربي القدير عبدالواسع علوان القرشي ونائبه الأستاذ القدير عبد رشيد عم الأستاذ وحيد رشيد محافظ محافظة عدن الأسبق وهو ايضا ابن حافتي شارع قرطبة قسم/ أ/ رقم/  ٤/(حافة الصباغين) 

وهو ايضا من زملاء الدراسة وكذا الأساتذة الأفاضل احمد المنصري واحمد مهدي والنائب السياسي عبدالله الميوني واحمد عبداللاه وجواد عفارة وجميل تركي والأستاذ ناشر والأستاذ طه مقطري والأستاذ غازي والأستاذ محمد عبد الملك شقيق الأخ وزميل الدراسة خليل عبد الملك مدير عام مؤسسة كهرباء عدن الأسبق ووكيل وزارة الكهرباء حاليآ لذا ارجوا المعذرة لأني أخترت نماذج من الأستاذة الأفاضل وكذا من الأخوة والزملاء الأعزاء لأن المجال لا يتسع لذكر الجميع وكانت الدراسة لفترتين صباحية ومسائية وكان من زملاء الدراسة أيضا الأخ والزميل العزيز الدكتور والبروفيسور عبدالناصر الوالي معالي وزير الخدمة المدنية حاليآ وكان الفرق بين بعضنا البعض تقريبآ سنة يكبر فيها بعضنا عن الأخر في بعض المراحل ولكننا كنا نشكل مجموعة تلتقي في كثير من المواهب والإبداع ونجتمع في كثير من النشاطات والمجالات التي لايتسع المقال لذكر الكثير منها وكذا من الأخوة والزملاء الأعزاء وحتى بعض الأستاذة الأفاضل ومن المعلمين والمدرسين.

وكنا فعلآ أشقياء ولكننا كنا أذكياء طبعآ لامقارنة بين شقاوتنا كجيل رائد ومتميز وصل إلى أعلى الدرجات والمراتب وحقق الكثير من النجاحات على كافة المستويات جيل كان يحترم آبائه ويحترم الكبير ويحترم نفسه ويحترم ويجل معلميه وأستاتذته ويوقرهم رغم شقاوته وعفرته جيل تميز وتفرد عن كل الأجيال التي جاءت من بعد كما لانقارن بين أساتذتنا مثل الأساتذته إدريس حنبلة وعبدالله شرف وعبيدو ومحمد سعيد جرادة وسعد قعطبي وفرعون ومحمد راشد وهادي حصامة ومحمود ماطر ومحمد ومحمود هاشم وأبوبكر هائل وخالد قاسم وعلي قاسم الخالدي وجلال محجوب وقيراط وعمر علي سعيد وعوضين كلآ بحسب مهنتة وإختصاصه والقائمة طويلة ومن تلك الذكريات والمواقف التي لاتنسى كانت فترة الإختبارات الفصلية وقد تحصلت على علامة كاملة في مادة الإجتماعيات والتي كانت من إختصاص الأستاذ القدير طه مقطري وعند توزيع الورق شاهد الأستاذ طه مقطري العلامة التي تحصلت عليها ولم يصدق بأني تحصلت عليها بمجهودي ومثابرتي فقرر أن يختبرني لوحدي وفعلآ أدخلنا الصف في فترة الإستراحة وكتب لي مجموعة من الأسئلة في مادة الإجتماعيات وقد بدء عليه الإندهاش وأنبهر وهو يراني أجيب على كل الأسئلة وبكل ثقة وإقتدار وإذا به يقول لي لما أنته ذكي يأبني ليش كل هذه الشقاوة والعفرته التي فيك طبعآ لم أرد عليه وشعرت بالخجل وتصببت عرق وظلت تلك الكلمات تلازمني حتى هذه أللحظة وشاءت الأقدار والظروف ان يحصل بيننا نسب فقد تزوج أخي الأصغر مني خالد مريسي الله يرحمه من إحدى أقارب الأستاذ طه مقطري وهو قريب الأستاذ احمد عبد الواسع وكيل وزارة التربية الأسبق وفي كل لقاء أو مناسبة دائما يذكرنا بهذا الموقف طبعا الأستاذ طه لازال على قيد الحياة الله يعطيه العافية وطول العمر وعنده دكان أو محل لبيع قطع الغيار قريب من مقهاية الشجرة في حوافي الهاشمي المقابل لمحطة البترول نعم كنا أشقياء ولكن كنا أذكياء.

#المريسي.