آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:46ص

هذان مكسبان لأبين

الثلاثاء - 06 سبتمبر 2022 - الساعة 02:40 م

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


كلنا يتذكر المشهد و الوضع المؤلم الذي كانت عليه مديريات الدلتا في محافظة أبين بعد هزيمة عناصر القاعده و خروجها منها ، كان كل شئ مدمر و كانت البنية التحتية صفر .. و كان مواطنيها لازالوا يفترشون فصول مدارس عدن ..

  كانت المهمة الرئيسة بعد الحرب هي تطبيع الحياة في أبين و عودة نازحيها و هي مهمة كانت تعد شبه مستحيلة بعد هول التدمير الذي طال كل شئ في مدن و قرى و مناطق أبين ، و كانت المياة تعد المعضلة الكبيرة التي واجهت السلطة المحلية فلا حياة بدون ماء و لا عودة بدونها ..

 آنذاك كان قطاع المياة الأكثر تضرراً ، فلا مواسير و لا شبكات و لا مضخات و هي أما مدمرة و تلفت و أما أنه قد تم نهبها و سرقتها و كانت عملية الأصلاح و عودتها للعمل تقع على ظهر مدير عام المياة و الصرف الصحي المهندس صالح بلعيدي و الذي شمر ساعديه و رفاقه و ما قصروا و كانوا عند حسن الظن بهم فعاد كل شئ كما كان و أفضل من السابق عادت المياة إلى المنازل و تم أصلاح شبكات الصرف الصحي و في وقت قياسي جدا جدا ..

 كان العمل وقت ذاك يتم بالتنسيق مع السلطة المحلية و مع مدير مشاريع مياة الريف الاستاذ محسن دوفان الذي عمل جاهدا للتنسيق مع المانحين و المنظمات الدولية للتدخل و دعم قطاع المياة .. بذلت الجهود و عادت المياة و عاد النازحون و عاد الإستقرار ..

  حالياً يبذل الرجلان بلعيدي و دوفان جهودا واضحة في توسيع مشاريع المياة و الصرف الصحي لتشمل مناطق خارج مديريات الدلتا و على مستوى المحافظة ككل ، و هناك حراكاً تشهده مشاريع مياة الريف يقوده دوفان ليشمل مشاريع جديدة و توفير منظمومات طاقة شمسية لمشاريع أخرى وفقاً و توجيهات و دعم المحافظ اللواء أبوبكر حسين ..

 بلعيدي و دوفان يعملان بصمت بعيدا عن ضجيج الأعلام و بريقه و كمواطن أبيني كان من واجبي أن أقدم لهما جزيل الشكر و التقدير نظير جهودهما المبذولة لخدمة المحافظة و مواطنيها ..