آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-06:18ص

التسامح والتصالح..

السبت - 03 سبتمبر 2022 - الساعة 01:02 م

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


 

هي كلمات ليس كالكلمات توجد لها مساحة في النفس حين تسمعها الأذن ، يرجف لها القلب ،وتدمع لها العين وتصفو لها الروح لتسمو فوق الجروح .

اليوم أصبحت تلك الكلمات في وطني تستخدم لغرض الوصول للسلطة وليس للوصول إلى النفوس التي يفترض أن تتسامح قبل أن تتصالح و تتصافح الايادي لكن اليوم نجد الأيادي تتصافح قبل أن تتسامح النفوس تحت قوة السلاح..

أن التسامح والتصالح له قواعد وأسس يبناء عليها ذلك المشروع الوطني .لكن  أن يستخدم ذلك المصطلح لغرض الضم والإلحاق لمحافظات تمتلك الثروة النفطية والثروة السمكية والمساحة الجغرافية إلى مديريات لاتمتلك مقومات الحياة تحت هذا الشعار فهو مخطئ  من يعتقد ذلك وأن امتلك القوة والدعم الخارجي لتمكينه من السلطة وفرض شروطه على القوى الأخرى..

نحن اليوم أمام تحول في العالم العربي  تقوده الشعوب وليس الجيوش..

نحن مع مبدأ التسامح والتصالح  الذي تسودة المودة والإخاء تحت مسمى الشراكة الوطنية الذي من خلالها تتساوى فيه كل فئات الشعب بحسب المساحة والسكان والثروات لا مع الضم والالحاق بقوة السلاح الذي به يتوسع الشرخ المجتمعي بين فئات الشعب تحت مصطلح التسامح و التصالح.


نحن اليوم أمام مرحلة صعبه تمر بها القوى السياسية الجنوبية للخروج من أزمة الثقة ونبذ الفرقة فهل يستطيع الانتقالي تجاوز الماضي بعد أن أصبح المسيطر على المحافظات الجنوبية ام أن سياسة الإقصاء والظم والإلحاق هي مشروعه السياسي الذي يريد فرضه على ساحة الجنوب اليوم ..
وفي الختام اليكم بعض أبيات من شعر عنترة بن شداد :

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب....
ولاينال العلا من طبعه الغضب..
ومن يكن عبد قوم لايخالفهم..
اذا جفوه ويسترضي إذا عتبوا

حسين البهام