آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:13ص

هلا يا كويت

السبت - 03 سبتمبر 2022 - الساعة 08:04 ص

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


قبل أيام أعلنت الحكومة عبر وكالة سبأ الإخبارية عن عزم كل من روسيا و الكويت فتح سفارتيهما في عدن و كذلك أعلنت دولة الإمارات عن قرب فتح قنصلية لها بعدن ، ثم سمعنا أن موسكو نفت ذلك و أتمنى أن لا تحذو الكويت حذوها..

 لا يهمنا أن تؤكد روسيا خبر فتح سفارتها ، و لا تعنينا سفارة أو قنصلية للإمارات بعدن ، و لا نكترث لإجازة السفير السعودي المفتوحة ، و لا نعول على ديبلوماسيات للندن أو واشنطن أو الدوحة و عمان .. فما يعنينا و يفرحنا حقاً هو عودة السفير الكويتي و سفارة الكويت ..

*أتعلمون لماذا الكويت دون غيرها ؟*

  لأن عودتها لن تكون مقرونة بمصالح و مطامع لها بقدر ما يهمها أيضاً مصالحنا و مساعدتنا و إغاثتنا و سلامنا ، بعيداً عن الحروب و السياسة و لا إخلاقياتها و عبثيتها ..

 الكويت ستعود لا  لتقدم مجنزرة أو  مدفعاً ، بل ستعود لتبني مدرسة أو مشفى أو مشروع مياة أو تعبد طريقاً .. ستمنح بلا حدود و بلا شروط ، ستعطي و لن تطلب أن يهتف الناس بأسمها أو بأسم أميرها ، ستعود لا لتستحوذ على بحر أو جزيرة أو لتغذي  صراع تطيل به أمد الحرب ، ستعود و في يمناها معونة و حمامة السلام في شمالها ..

 لا تسلوني عن مدى يقيني و ثقتي بالكويت و شعبها و حكومتها ، فالكويت لعشرات السنين كانت توأمة لنا و عضد لنا فيما مضى و ستعود كما كانت و ستبقى كذلك و لو في نفوسنا ..

تشاركنا مع الكويتيين السلام و المدنية و كل جميل ، تشاركنا العملة (الدينار) شكلاً و مضموناً ، عشقنا البحر و السماء معاً و كان اللون الأزرق رمزاً لنا ، فأخترناه لون منتخباتنا الرياضية ، عرفنا الدخيل و اليعقوب قبل غيره من العرب ، كنا جمهورهم و كانوا جماهير مدرجاتنا .. تعلمنا الأبجدية و تأهلنا في مدارس بنتها لنا ، تطببنا في مشافي شيدتها لنا ، تثقفنا و تصحفنا بكتابات الجار الله ، و العسكري و ليلى العثمان و ما تنشره العربي و السياسة الكويتية ، طربنا لعبدالكريم عبدالقادر و عوض الدوخي قبل غيرهم ، تابعنا حياة الفهد و احمد الصالح و مريم الصالح في مسلسلاتهم و مسرحياتهم .. عشقنا الكويت و كل ماهو كويتي و ثملنا بهم ،  فلا غريب أنه و على الرغم من فخرنا بصدام حسين إلا أن خبر أستشهاده أبكانا ، و على الرغم أيضاً من رمز العروبة لبغداد و البصرة إلا أن غزو الكويت أحزننا و كانت قلوبنا و عقولنا و مشاعرنا تقف مع الكويت و نصرتها أبان الغزو العراقي لها ..

 الرئيس ناصر في تواصل لي معه قال .. أن الكويت الدولة الخليجية السباقة و الوحيدة التي سارعت إلى دعم دولتي اليمن بعد ثورتي سبتمبر و أكتوبر ، فبنت المدارس و الجامعات و المستشفيات و المزراع و أستفادت منها الأجيال حتى اليوم ، و أضاف في الماضي و الحاضر و المستقبل لن ننسى دعم الكويت لنا ..

 من حديث الرئيس ناصر فالكويت هي الدولة الوحيدة التي لا تختلف فيها مواقف اليمنيين قيادات و ساسة و أحزاب و مواطنين تجاه الكويت .. لذا فدون سواها نقول هلا بالكويت و مرحباً بسفيرها و سلام لشعبها و تحية لأميرها و حكومتها .