آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-09:11م

قُم للمعلّمِ وفّهِ التبجيلا ... كاد المعلم ان يكون رسولا..

الثلاثاء - 30 أغسطس 2022 - الساعة 11:35 م

ناصر الجريري
بقلم: ناصر الجريري
- ارشيف الكاتب


ان مهنة التعليم لاشك مهنة عطيمة ورسالة نبيلة يتسم بها المعلم والمربي الفاضل فحق لهذا المعلم ان يقال فيه اكثر من ذلك وماكان هذا الا للمعلم لعظيم  منزلته ومكانته بين المجتمع وفي حياة الشعوب .
كما انى  لهذه الشعوب والمجتمعات ان تتطور وترتقي في شتى مجالات ومناحي الحياة "الا" بفضل العلم وبفضل المعلم بعد فضل الله عزوجل عليهم .

لهذا نجد  الشعوب والمجتمعات المتقدمة قد وعت وعرفت مامعنى دور ووظيفة المعلم في حياتهم  لذلك تجدهم قد اعطوا للمعلم حقه ومستحقه من الاحترام والتقدير والاهتمام دون نقص او نكران لوجوده ولجهوده منهم .

لكن للاسف الشديد نجد العكس تماما في مجتمعنا وواقعنا المعاش ،يوم ان نرى هذا المعلم  لم يعطى حقه من الاهتمام والاحترام والتقدير لمقامه ولمكانته ولما يقدمه من دور وجهد طوال مسيرة حياته الحافلة بالعطاء في السلك التربوي والتعليمي من قبل المجتمع والحكومة الموقرة بسلامتها .

بالله عليكم رجل قد افنى جُلَ حياته وانقضى نصف عمره في خدمة مجتمعه ووطنه فلما يقابل بهكذا نكران وتهميش ؟؟
اصبح بالكاد يبحث عن لقمة شريفة يسد بها رمق عيشه واحتياجات اسرته او حتى قيمة حبة دواء  لاسيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة والوضع الاقتصادي المتدهور للبلاد .
كما ان راتبه اليوم اصبح لا يغطي حتى متطلباته هو ومتطلبات أسرته والذي لا يساوي اقل من 50 دولارا بصرف اليوم !
فأين هي الحقوق الكفيلة التي تكفل حق هذا المعلم في العيش حياة كريمة له ولأسرته جزاء ما قدم وبذل طوال فترة حياته المهنية النبيلة ؟
واين هو رد الجميل من ذلك لهذه الهامة التربوية الكبيرة ؟

المعلم لا يريد الكثير .. يريد فقط من الحكومة ان تكفل له ولأسرته حياة كريمة، وتلبي له مطالبه التي بح صوته وهو ينادي بها ويطالب الجهات المعنية في الحكومات السابقة والحالية ايضاً ان تلبي له هذه المطالب التي هي في الاصل حق شرعي وقانوني كفله له الدستور والقانون

اذاً لابد من اعطاء المعلمين حقوقهم المكفولة لهم دستوريا وقانونيا كي يعطوا ويقدموا الكثير والكثير .
ولكي نحفظ حق اجيالنا وطلابنا في التعليم فمستقبل هؤلاء  الطلاب على المحك ،وفي رقبة كل مسؤول ومعني بهذا الامر 
لكون العام الدراسي الجديد على الابواب وفي بدايته ولازلت الحكومة متزمته في عدم اعطاء المعلمين حقوقهم  ومستحقاتهم المالية المتوقفة والمتعثرة منذ سنوات عديدة والى اليوم !

لذا نأمل من رئيس مجلس القيادة الرئاسي ممثلا بالدكتور / رشاد العليمي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد / عيدروس قاسم الزبيدي بان يأخذوا معاناة ومطالب هؤلاء المعلمين بعين الاعتبار وان يوجهوا الجهات المعنية في الحكومة بصرف وإطلاق جميع مستحقاتهم الفعلية من علاوات وتسويات ومن طبيعة البدل لهم المتوقفة منذ اكثر من عشر سنوات  وبأثر رجعي لضمان الاستمرار في العملية التعليمية واستقبال العام الدراسي الجديد ورفع الاضراب العام ،وايضا لضمان حق الطلاب في التحصيل العلمي .

والله من وراء القصد .