آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-11:39م

أرفعوا نقاط الجباية

الإثنين - 29 أغسطس 2022 - الساعة 12:00 ص

حسين محمد لشعن
بقلم: حسين محمد لشعن
- ارشيف الكاتب


أجتمعت القوى السياسية المعادية للحوثيين وأتفقت على نقل السلطة من الرئيس الشرعي عبدربه منصورهادي إلى مجلس قيادة رئاسي.

لقد أستبشر الشعب خيرا قدوم المجلس الرئاسي إلى سدة الحكم لعله يحلحل الوضع الأقتصادي المزري  الذي وصلنا إليه.

إن فرحتنا لم تكتمل وأحلامنا تبخرت بتحسن الوضع ،بل على العكس من ذلك زادت الأسعار رغم ثبات سعر صرف العملات الأجنبية، وهو ما أوصل الشعب لحالة من البؤس والشقاء جعله يكابد وضعه المعيشي بدخل متدني لايلبي إحتياجاته الأساسية من الموادالغذائية فضلا عن إحتياجاته الأخرى -علاج، مواصلات، سكن - والتي يحتاجها ولايستطيع الإستغناء عنها.

إن حالنا اليوم أشبه بمجاعة غير معلنة في ظل صمت حكومي وعدم إتخاذ إجراءات للتخفيف من وطأت الغلاء وتعزيز العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وتقديم حلول إقتصادية ناجحة تضمن للمواطن البسيط ذي الدخل المحدود لقمة عيش بشرف.

إن المتابع الحصيف لوضعنا المعيشي سيجد ان المجاعة قد وصلت لكبار كوادر الهيكل الوظيفي في الدولة (مدرسين الجامعات والمدارس والأطباء)،وهو أمر يبين مدى مستوى تدهور الوضع وأنهياره والذي يتوجب تدخل الدولة بشكل عاجل ووضع حلول عملية على أرض الواقعقبل أن يتفاقم الوضع ويخرج عن السيطرة.

إن من جملة الحلول التي يجب ان تتخذها الدولة بدرجة أساسية للتخفيف من الوضع المزري، هو رفع نقاط الجباية ومنع أخذ الإتاوات في الأسواق وذلك لكي يتم خفض الأسعار من قبل التجار.

كما يجب على وزارة الصناعة والتجارة القيام بواجبها في مراقبة الأسواق والتسعيرة بما يضمن وصول البضائع للمواطن بأسعار معقولة تلبي إحتياجاته.

إن معاناة المواطن كل يوم في إزياد مالم تتدخل الدولة بإجهزتها الفاعلة والمناسبة لوضع الحلول الكاملة لتلك المشاكل الإقتصادية أو التخفيف من وطأتها لكي ينعم المواطن بنوع من الطمأنينة والإستقرار في معيشته.


والله من وراء القصد

د/حسين لشعن