آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:56م

نقص الكتاب المدرسي .. بين إشكالية التعليم .. وغياب الحلول!

السبت - 20 أغسطس 2022 - الساعة 12:00 ص

أحمد عمر باحمادي
بقلم: أحمد عمر باحمادي
- ارشيف الكاتب


مع بداية العام الدراسي الجديد تبرز معضلة نقص الكتاب المدرسي .. فتقف المدارس والمجمعات متحيرة حيال كيفية حل هذه الإشكالية العويصة .. إذ تكمن أهمية الكتاب المدرسي كونه أحد أعمدة العملية التعليمية التي لا غنى للطالب عنها.

من الحلول الإسعافية التي سلكها البعض شراء الكتب المصوّرة من الخارج على الرغم من ارتفاع أسعارها وتأثير ذلك على تآكل ميزانية المدارس التي هي ضئيلة في الأساس لاعتمادها على المساهمة الاجتماعية للطلاب والتلاميذ أو على الدعم الخارجي من أهل الخير والداعمين والمتبرعين عموماً !!

لا نعلم كيف مرّت الإجازة الصيفية وقبلها الكثير من السنوات ولم تعمل جهات الاختصاص في وزارة التربية والتعليم على تلافي نقص الكتاب المدرسي ..

إذ المشكلة ليست وليدة اليوم بل هي متكررة على مدى الأعوام السابقة وربما التالية إن لم يسعَ المهتمون إلى حلها على جناح السرعة.

ما نعلمه أن مطابع الكتاب المدرسي حظيت بالكثير من العناية والاهتمام والتطوير والدعم المحلي والخارجي .. فلماذا لا يتم طباعة الأعداد الكافية من الكتاب حتى لا يبقى الطلاب من دون كتب .. فالطالب لا بد أن يعيش مع الكتاب منذ بداية تلقيه العلم في مستهل عامه الدراسي.

أول ما نزل من القرآن هو قوله تعالى : ( اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَذِي خَلَقَ ) .. ومن هنا تأتي أهمية الكتاب ومكانته العظيمة وضرورة أن يكون للطالب ارتباط مباشر به ..

فإذا غاب الكتاب عن متناول الطالب تخلخلت عملية التعليم ولم تؤتِ ثمارها المرجوّة .. لذا فنقص الكتاب المدرسي إشكالية كبيرة تستلزم الوقوف أمامها ..

فهل نتأمل أن تقف الوزارة وقفة جادة حيال هذا الأمر الهام .. وأن نلمس منهما محاولة جادة في القريب العاجل ؟!! .. نرجو ذلك .. وإننا بفارغ الصبر لمنتظرون.