ما يحمله هذا العام من وقائع واحداث سوف يدون في الكتب والمذكرات بأنه كان عام متغيرات سياسية وتغيرت في المسميات والتصنيفات والأحوال
في عام 2022م ثبتت هدنة بين الأطراف المتحاربة في اليمن بين التحالف العربي والشرعية اليمنية وحارس الجمهورية والقوات الجنوبية من طرف والحوثيين من طرف آخر
ونجحت الهدنة وتمدد ألى أن تتوقف بشكل دائم أو تنفجر لتصبح حرب شامله وبكل الجبهات وتكون معارك كسر عظم اكون أو لا أكون .
ننتقل إلى اهم هذه المتغيرات و التغيرات التي حدثت بالعام 2022م ففي هذا العام
تقاتلت قوات الشرعية مع القوات الجنوبية في أبين ثم تصالحت القيادات الميدانية قبل أن تتصالح قياداتهم العليا ثم نسقت وشكلت قوة مشتركة لتنفيذ حملة عسكرية لمطاردة عناصر القاعدة في أبين دون أن تقتل أو تجرح أو تأسر اي عنصر من القاعدة
في نفس العام الذي توقفت فيه الحرب في جبهة أبين اندلعت حرب بين قوات الأمن وبعض ألوية الجيش الوطني التابع الشرعية (الاصلاح)
وفي العام نفسه 2022م كان هناك متغيرات في حرب شبوة الثانية بين قوات الشرعية وقوات المجلس الانتقالي حيث كانت الحرب الأولى.بين نخبة شبوة والأمن والقوات الخاصة انتصرت الأخيرة وطردت النخبة الشبوانية
لعدة أسباب وهي
في عام 2019م كان رئيس الجمهورية وشرعيته يدعم قوات الأمن والخاصة وبعض ألوية الجيش
وايضا الحكومة ممثلة برئيس الحكومة ونائبه وزير الداخلية
وايضا المحافظ كان هو رأس الحربة وقائد المعارك لطرد قوات النخبة
أما في عام 2022م
تغيرت الأمور تماما
فأصبحت الشرعية بمحل آخر شكل مجلس قيادة رئاسي احد نوابه واقواهم عيدروس الزبيدي وطارق صالح الذي بالأمس كانوا حسب توصيف الشرعية والحكومة لهم بانهم متمردين وقواتهم مليشيات اليوم أصبحوا هم الشرعية والشرعية السابقة تبخرت
وأصدرت الشرعية الجديدة قرارات إقالة لقوات الأمن والقوات الخاصة ومحور ولواء شبوة التابع (للجيش الوطني)
وبهذا نزع عنها الشرعية والقانونية
وفي ليلة وضحاها
تغيرت استبدلت الصفات والأحوال فأصبحت الشرعية مليشيات متمردة
أما كان يسمى مليشيات أصبحت قوات شرعية قانونية
مباركة ومدعومة من الشرعية والحكومة في ظل وزير داخلية كان اول ليلة له موقف وقرار
الصباح تغير موقفه فوجئنا بأن أصبح لجنة تهدئة واستلام وتسليم بدل أن يكون في غرفة عمليات وزارة الداخلية يا أن يدير المعارك أو أن يعطي توجيهاته لقوات وزارته بالانصياع لقرارات رئيس المجلس الرئاسي .
وفي العام 2022م المحافظ أصبح المحافظ هو رأس الحربة في مواجهة قوات الأمن والخاصة وأصبح هو من يقود القوات الآخرى التي تحارب المليشيات الجديدة المتمردة على المحافظ والحكومة والشرعية الحديدة
يعني.ان كل شيء تغير وتبدل
وفي ليلة أصبحت في شبوة الشرعية مليشيات متمردة والمليشيات أصبحت شرعية
هكذا هي الدنيا ، ولكل زمن دولة ورجال
والدنيا دوارة يوما لك ويوما عليك
وبعد كل هذا لازالت الأوضاع مشتحنة واشتباكات بين الفينة والأخرى
ولهذا عند سؤال من شقين
ماعرفت له إجابة
بعد ان شاهدنا تحشيد وانتقال قوات من مآرب ويقال من سيئون مع القوات التي هزمت في عتق السؤال هو طالما رئيس المجلس والمجلس الرئاسي أو وزير الدفاع أو رئيس عمليات وزارة الدفاع هي من تأمر وتحرك هذه القوات حسب العقيدة العسكرية والأمنية والدستور
من هو أو هي الجهة التي تنفذ هذه القوات توجيهاتها واوامرها
والسوال الآخر
القوات الزاحفة إلى العبر وحضرموت هل لديها أوامر وتوجيهات من رئيس ونواب مجلس القيادة الرئاسي
أو من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع .
عام 2022م عام المتغيرات الجذرية
فلا يستطيع أحد أن يتنبأ بماذا سينتهي عام المتغيرات والتغيرات .