آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:43م

المعلم والمجتمع ومسلسل الحرمان! 

الخميس - 18 أغسطس 2022 - الساعة 05:42 م

بكيل البتول
بقلم: بكيل البتول
- ارشيف الكاتب


كان ياماكان في قديم الزمان للعلم وللمعلم قدر وحسبان ؛ كان فيما مضى المعلم هو الربان وبه تعمر الأوطان ؛ نعم فقد كان من سبقنا أكثر تقديسا للعلم وأكثر إجلالا للمعلم وأكثر تعظيما لمكانته ؛ اليوم أصبح من تبقى من المعلمين الشرفاء في موطن ومكان لا يليق بمعيشتهم وإنسانيتهم فأضحوا في ركن الإهمال؟.

حتى المجتمع أدار ظهره للمعلم وأكمل من سبقوه في نهش هذا الإنسان ؛ المعلم يا مجتمع هو الباني وهو الأساس وهو السند والمرجع لكل زمان ومكان ومتى ما ظلمتموه فلا تبكوا عن الضياع بل أكثروا من نحيبكم على أجيالكم والتى باتت لقمة للجهل والحرمان!.

لم يتجاهل المجتمع دور المعلم وهل تيقن بأن هذا الموظف يهمش ويذل ويجوع بينما غيره ينعم ويأكل ويشرب ما لذ وطاب!.

 المجتمع المعايش لهذا الموظف المغلوب على أمره كان الأولى به أن يسعى جاهدا في إنصاف مربي أبناءهم ورمز ثقافتهم ونبراس سبيلهم وإعانته في مواجهة ظروف الحياة القاسية والتي أجبرت معظم هؤلاء الشرفاء لإمتهان مهن تبقي على حياتهم وإن كانت لاتروق لهم؟.

المجتمع شريك مع الحكومة في مواصلة مسلسل إهدار حقوق المعلم ولو كانت المجتمعات فيها خيرا لما رأيت حال حاملي رسالة العلم في طي التغييب والتهميش والنسيان؟!.

في الأخير قبلة سلام على كل معلم محتسب يؤدي ما أؤتمن به وموصلا رسالة الأنبياء ومواصلا وهج الحضارة ومنيرا درب المعرفة والتقدم فلن يخذلك الله ما دمت عزيزا شريفا في زمن المصلحة والنفاق وضياع المبادئ والأخلاق!.