آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-10:02م

مناشدة إلى الرئيس علي ناصر محمد

الأربعاء - 17 أغسطس 2022 - الساعة 01:57 ص

أحمد عمر محمد
بقلم: أحمد عمر محمد
- ارشيف الكاتب


مناشدة إلى فخامة الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني 
ورئيس مجلس الرئاسة 
ورئيس مجلس الوزراء السابق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
الرئيس علي ناصر محمد

حياكم الله :

كتبت بما فيه الكفاية ويزيد يا ابو جمال في مذكراتك والكتب الاخرى بكل ما كان بخاطركم وحدث في الجنوب بكل تفاصيله وهذا يكفي ويزيد لتعرف الاجيال تاريخ الجنوب وخصوصا في عهد دولة الجنوب السابقة .

احداث يناير 86  مهما كتب اهل الارض عن بشاعتها  لن يوفوها باطلها  ولن يستطيعوا ايفاء ما وقع وحدث فيها ، فكل اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية اخطأوا سوى بالفعل او التحريض او السكوت ، الكل اخطاء والكل يتحمل الخطأ، والكل دفع الثمن غاليا .

شعب الجنوب اطلق مبادرة التصالح والتسامح  في مقر جمعية ردفان بعدن تزعمها رجال الرجال  من قادة الحراك الجنوبي وعلى رأسهم الفقيد علي محمد السعدي والشهيد احمد القمع ، وكانت هذه المبادرة احدى ركائز قوة الحراك الجنوبي ووحدته الشعبية والوطنية التي هزت نظام عفاش .

باسم آلاف الشهداء والجرحى .
باسم مئات الآلاف من المكلومات زوجات واخوات وبنات هؤلاء الشهداء من كل مناطق الجنوب .
باسم آلف النازحين إلى الشمال وعذاباتهم .
باسم مئات المعتقلين وانا احدهم .
نناشدك بعدم الاجابة على اي سؤال صريح او بتلميح حول هذا اليوم المشؤوم والاعتذار عن الاجابة لمذيع اخبث قناة فضائية .

عندي امل كبير وانت داهية السياسة في الشرق الاوسط ومن اذكاء رجالاتها وروادها وقادتها انك لن تقع في فخ الخبيثة الجزيرة .

راسلت الكثير من الشخصيات التي عاصرت عهدك من جميع مناطق الجنوب واجمعوا كلهم ان هذا ماضي نتركه للتاريخ وللاجيال القادمة ، اما اليوم ففينا ما يكفينا ، فنحن بحاجة لامثالك يا ابو جمال لمن ينتشل حالة شعب الجنوب من الوحل الذي هو فيه ، لا من يخوض في هذا الوحل ليغرق من نجى منه في الماضي .

العبد لله بن عمر  يعتبر نفسه مجرد ( حصى ) امام الهرم الكبير ابو جمال ، ولكن حبا فيكم وخوفا على الجنوب وشعبه ، سمحت لنفسي كتابة ماجاد به القلب والخاطر زاعما انه سينفع في المساعدة في ردم اخطاء بعض محطات الماضي البشعة التي لا نود لاجيالنا الحالية الخوض فيها .

العبد لله كاتب هذه المناشدة احد ضحايا احداث يناير الذي دفع سنة كاملة من حياة شبابه متنقلا ما بين سجون ومعتقلات سجن مربط والفتح وسجن أمن الدولة التواهي ومعتقلات المشاريع والنجمة الحمراء لحج وسجن المنصورة عدن ، ولكن كل هذا يهون من اجل مستقبل آمن ومستقر لهذا الجيل والاجيال القادمة ..