آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

نقابة المعلمين الجنوبيين وقرار الإضراب

الإثنين - 15 أغسطس 2022 - الساعة 07:05 م

فلاح المانعي
بقلم: فلاح المانعي
- ارشيف الكاتب


عندما يكون الحديث عن نقابة المعلمين الجنوبيين نحن بالضرورة أمام اسم كبير ومؤسسة كبيرة أو هيئة التعليم أو منظمة مجتمع مدني من الوزن الثقيل.

نقابة المعلمين هي مظلة الوطن إن فتحت أضاءت شمس نورها لنرى من ظلها مستقبل الأجيال وأمان الوطن، وهي الظلام الحالك إن أغلقت انطفى نور الوطن وتشظى الحاظر وتاه أبناءه وبعثرت أوراقه وضاع المستقبل وتلبدت سماءه بغيم الجهل وسحب التخلف.
مالي أرى الحكومات والسلطات والمجالس تنتهج الصد مع المعلمين وتغض الطرف وتمارس أسلوب النعامة وكأنها لا ترى ولا تسمع ولا تحس بأنين القلم وصدى الكراسة، حتى من الجانب الأخلاقي والذوق العام واحترام الرأي وصرخات المعلمين والمعلمات، نقابتهم قررت تعليق الدراسة إلى حين، فلمَ لا نمنحهم هذا الحق أقله، وهو حق قانوني ومشروع عندما يتعلق الأمر بحصار المعلم واقصاءه وسرقة حقوقه.

ما يؤلمنا أكثر أن بعض المسئولين ومدراء العام مما كنا نحتسبهم أحرار وثوار وذوي الشهداء والحق، فأنهم اليوم أول من يكسرون قرار النقابة بتعليق الدراسة ويدعون دون خجل إلى فتح المدارس وعودة المعلمين والطلبة الى مكاتبها وفصولها، ذلك دون مراعاة لمشاعر المعلمين واحترام قرارهم ومطالبهم الحقوقية.

نقول لهؤلاء أن الوزير أو المحافظ أوالمسئول أو المدير العام أي كان الذي يقف في وجه المعلم ويتجاهل حقوقه وقراره  لايمكن له أن يفيد الوطن بشي، وأن تظاهر أنه حريص لذلك، ولكن العكس فهم يتخندقون وراء كراسي دائمة ومصالح شخصية دائمة وبكل بساطة فإن فاقد الشيء لا يعطيه، وستبقى قضية المعلمين في مقدمة القضايا في نظر الشعب والأحرار والشرفا، وسنبقى نحن الإعلاميين والناشطين ومجالس الآباء ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي إلى جانب المعلمين وسنظل متضامنين معهم ومع مطالبهم ومؤيدين لمواقفهم وقراراتهم في أي زمان ومكان.