آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-11:43م

أخطر ما يحدث اليوم

الإثنين - 15 أغسطس 2022 - الساعة 05:03 م

همدان العليي
بقلم: همدان العليي
- ارشيف الكاتب


 

في أغسطس 2019، سيطر المجلس الإنتقالي المطالب بالانفصال على عدن. كان هذا الحدث بمثابة نقطة تحول في مجريات الأحداث.
وتفاعلا مع هذا المشهد الجديد، بدأت المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام الدولية والإقليمية والمحلية تركز في نشاطها على ما يحدث في الجنوب. تركوا الحوثي وهو أداة الغزو الإيراني على بلادنا وأتاحوا له الفرصة والمجال للعمل ورسم الخطط.
وانعكاسا للخلاف الخليجي حينها، كانت بعض المؤسسات الإعلامية الإقليمية والدولية قد خففت من تناول الحوثية واعتبارها اشكالية ثانوية بل وعملت على صناعة مزاج جديد يتقبل الحوثي تحت لافتة "الحوثي المدعوم من إيران يمني ويجب التعايش معه" حتى أن بعض دول الإقليم دعمت الحوثيين ضمن هذا السياق.
ولأن المنظومة الإعلامية المذكورة مؤثرة، فقد نجحوا إلى حد كبير في تخدير الناس وقتل حساسية المجتمع والنخبة من الحوثي.. 
كثفوا جهودهم نحو الجنوب لخلط الأوراق هناك، وأفسحوا المجال أمام العصابة السلالية لترتب أوراقها، لتفاجئنا العصابة بضربة موجعة في نهم، ثم محافظة الجوف وبعدها استكمال السيطرة على البيضاء. حينها صرخ الجميع: يا غارتااااه.. الحوثي الحوثي أخطر من أي شيء آخر. كلنا أخوة.. كلنا أخوة. الحوثي هو الخطر الوجودي.
اليوم يتكرر المشهد، يتم لفت أنظار الناس نحو شبوة، يا ترى أين ستكون الضربة القادمة؟ في تعز أم في مأرب أم في الساحل الغربي أم في حجة أو ربما الضالع؟ وهل سنكون على استعداد لصدها؟!