آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-01:53م

شخصنة الخلافات السياسية ومناهي فجور الخصومة.

الإثنين - 15 أغسطس 2022 - الساعة 12:00 ص

علي بن شنظور
بقلم: علي بن شنظور
- ارشيف الكاتب


إذا لم يكن المرء المسلم لديه شيئًا من الفقه والإيمان بالله وقيم الأخلاق
الأنسانية فإنه سوف
يكون مثله مثل أي جاهل لاعقل له.

العقل والعلم والفقه تجعل كل رجل أو امرأة يعي أو تعي مايقول ويكتب

علمنا رسول الله صل الله عليه
وسلم،كيف نتعامل مع من نختلف معهم أو حتى يكنون لنا العداء.

قال في حديث عنه أن من علامات المنافق في روايه عنه.. إذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر..أو كما جاء في الحديث

الشاهد هناك من ينساقون عند أشتداد أي خلاف مع أي جهة كانت لشخصنة خلافهم فينتقلون للحديث في خصوصيات المُختلف معهم بل وتصوير الصور المفبركة التي
نتابعها في شبكات الفضاء المفتوح أو يسجلون تسجيلات صوتية فيها من السب واللعن والتخوين للأخر وتنزيه إنفسهم فقط.

يظن البعض أن أي كلام لن يكون محاسب عليه ولذلك انظروا ماذا قال نبينا الكريم صلوات ربي عليه للصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه.
من حديث طويل رواه الترمذي..

ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه قال: كف عليك هذا، فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.)

هذا الحديث وحده كافي لنتعلم كيف نكتب ونتحدث ونختلف مع الأخر بعيدا عن الشخصنة وكيل التهم لنمارس حقنا في نقد السياسات الخاطئة دون تحقير ولاسيما حينما تختلف مع إخوة أو رفاق لك شركاء في قضية واحدة.

تذكروا أخلاق نبينا صلى الله عليه وسلم فأنه مادلنا الّا على كل خير.

الخلاصة

انت قوي بحجتك وبمشروعية
قضيتك وليس بالتحقير للأخر ممن هم في قمة السلطة أو خارجها بل أن أي شخص يقراء لك ماتكتبه وفيه كلام سيئ للأخر وسب ولعن وقذف ينتقص منك.
 

تحية لك من يكتب
عن وطنه وعن سياسات خاطئة ملتزما بقيم الأخلاق 
فإذا كان خصمك مثلا سفيه.

فلا تكن أنت أسفل منه، وأما إذا كان من تنتقده ليس فيه من تلك الصفات السيئة فإنك تكون قد اضفت لنفسك صفة
الكذب والبهتان وأنت في غنى عن تخفيف ذنوب غيرك
وأخذها فوق ظهرك.


قال لي ذات مرة قائد معروف على مستوى الداخل والخارج ولانزكي أحد ولكن للتذكير كان يتحدث معي حول أنجرار البعض للشخصنة فقال لماذا
لاتنصحون مثل اولئك الذين يقعون في شرك القذف للأخر فقلت له لقد نصح الكثير منا ولكن يبدو أن القادة
لاينصتون الّا للأصوات الناعقة فرد قائلا..بالعكس نتابع كلما ينشر ونعرف كل شي عن العاقل والصادق والمزايد والمسيئ للأخر.

رسالة تنوير عامة


علي بن شنظور
أبوخالد
١٥ أغسطس ٢٠٢٢م