آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-02:27م

ما حقيقة الاتفاق المبرم بين القوى السياسية على منح الجنوب استقلاله ؟

الأحد - 14 أغسطس 2022 - الساعة 04:33 م

غمدان ابواصبع
بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب


ما نقل عن نائب المجلس الرئاسي عثمان مجلي واكده وزير الخارجية بن مبارك التوصل الى اتفاق قبل تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بمنح الجنوب حق تقرير المصير باعتباره اتفاق ملزم ومشروط بمساندة الجنوب الشرعية لاستعادة صنعاء والتوحد لمواجهة مليشيا الحوثي وعبر هذا الاتفاق انشاء المجلس تحت قيادة فخامة الرئيس رشاد محمد العليمي .

وطالما هناك توافق على مثل هكذا اتفاق فلماذا كل هذا التباكي على شبوة طالما هي ضمن استحقاقات المجلس الانتقالي باعتباره ممثل للجنوب بالمجلس الرئاسي والتي بموجبه قبل عيدروس الانضمام لمجلس القيادة الرئاسي كنائب وبعلم كل اعضائه الثمانية وايضا بقبول القوى السياسي التي حضرت مؤتمر الرياض ومن أعلنت مشاركتها على هذا الاتفاق ممن لم تحضر .

وطالما هناك اتفاق فاي إجراءات او استحقاقات بالمحافظات الجنوبية تعد من اختصاص النائب عيدروس ولم يعد للشرعية المتمثلة برشاد العليمي غير الجانب الإشرافي في اطار التوافق التي تلبي تحقيق الهدف وهو محاربة الحوثي وليس مواجهة قوات الانتقالي ووصفها بـ المتمردة وهي المكلفة بتأمين قيادات المجلس الرئاسي بعدن وتأمين المرافق الحكومية فالمتمرد والخارج عن الشرعية لا يُمنح تأمين المؤسسات بحسب الاتفاق الذي ينص على تشكيل المجلس بالرياض بانه مسؤول عن تأمين القيادات السياسية الشمالية في عدن

ومن لديه اعتراض فليوجه أصابع الاتهام لتلك القوى التي وقعت وقبلت بالاتفاق وهللت ومن يتحمل النتيجة هي القيادة السياسية بما فيها حزب الإصلاح باعتبار ان قيادته حضرت ووقعت على أن بقاء الجمهورية اليمنية لم يعد إلا مرحلة مؤقتة محكومة بالواقع السياسي والعسكري التي تعيشها الجمهورية العربية اليمنية ما قبل الوحدة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .

نرفض او نقبل فلن نغير شيء في المعادلة وبدل من اتهام العمالقة وقوات دفاع شبوة باعتبارهم حاربوا قوات الشرعية فالاتفاق ينص التوحد لمحاربة الحوثي وهذا يعني توجه كل القوات الى قتال الحوثي وليس التمترس بعواصم المحافظات الجنوبية لنتمكن من استعادة صنعاء والجلوس مع الجنوبيين للاتفاق على آلية تضمن انفصال آمن يحفظ للجميع حقوقهم ويكفل تعاون بين البلدين باعتبارهما دولتي جوار .

أدرك أن هناك من يتعامل مع ما كتبت من باب الحنق والغضب والاتهام بمباركة الانفصال ولكن على المعترض أن يدرك أن من يتحمل هم من حضروا وباركوا اتفاق الرياض وليس أنا ، فانا لا املك من الأمر شيء وما كتبته هو فقط ليدرك الناشطين أن مفهوم الوحدة لم تعد غاية القوى السياسية وان الوضع العام في المحافظات الجنوبية يخص المجلس الانتقالي والجنوبيين وحدهم وان علينا النظر للهدف الرئيسي هو استعادة صنعاء وليس البحث عن مناكفات وكيل الاتهامات .

خاصة اعضاء حزب الاصلاح الذي عليهم أن يدركوا أن من يستحق التحامل والهجوم هي قياداتهم الممثلة بمؤتمر الرياض بأمينه العام اليدومي وهذا ما يجب ان يستوعبه مختار الرحبي وياسين التميمي  وغيره من نشطاء الاصلاح بان قياداتهم وقعت وتعهدت وماحدث في محافظة شبوة يأتي ضمن ما وقعت عليه قيادتهم