بصدور القرار الرئاسي الذي جرى فيه تعيين العميد الركن / فائز منصور قحطان قائداً للمنطقة العسكرية الثانية في حضرموت خلفاً له .
يكون اللواء الركن / فرج سالمين البحسني قد تجرد من أبرز ألقابه بعد لقب محافظ محافظة حضرموت.. وهنا لم يعدْ له من ألقاب رسمة ذات صلة بحضرموت على جهة العموم.
أما وظيفته كعضو [ فعال / غير فعال ] في مجلس القيادة الرئاسي فسيبقى هو اللقب الوحيد المعتمد دون بقية الألقاب السابقة التي كان المجتمع الحضرمي يستشعر من خلالها قوة سطوته وجبروته .
مما حدا بهم إلى إعلان الفرح والسرور بانتزاع اللقب الأول منه .. ولا ندري إلى الوقت الحالي هل من علامات فرح قد انطلقت في شواره المكلا أم لا .!
طبعاً جاء القرار مفاجئاً للجميع .. فلم يتوقع أحد أن يصدر هذه الليلة ـ وهي ذات الليلة التي أكتب فيها هذا المقال حال سماعي للخبر ـ فالناس ما زالوا مشغولين بما يحدث في شبوة وبأحداث أخرى حتى طرق هذا الخبر السعيد أسماعهم.
لا شكّ ستأتي الكثير من التحليلات وستبرز مجموعة من الأقوال عن زوال التهديدات والخوف من عرقلة البحسني للمحافظ الحالي الأستاذ ميخوت بن ماضي .
وربما سيربط بعض المتفائلين التحسن الملحوظ في استمرارية التيار الكهربائي إلى ساعات أطول بحسن الطالع برحيل البحسني وأفول شمسه الحارقة عن سماء حضرموت !!
دعونا نستبشر خيراً كما تعودنا .. فنحن شعب صابر ينتظر قبسات خافتة من الفرح ليحوّلها إلى فرح أكبر وأعمق . مقتدين بنبينا صلى الله عليه وسلم الذي كان يحب التفاؤل .
فعَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ».
