آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-12:19م

ترجمة بيان التجمع اليمني للاصلاح

السبت - 13 أغسطس 2022 - الساعة 05:19 م

لطفي عبدالله الكلفوت
بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب


بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت باهتمام بيان التجمع اليمني للاصلاح الذي اصدرة حول احداث شبوة بحيادية تامة والذي لم يتوفق الاصلاح فيه حسب وجهة نظري الشخصية حيث بدى واضح في محاولة تسلقة نحو السلطة من خلال استغلال دماء ابناء شبوة كسلم للاسف الشديد.
كما يبدو لي من خلال البيان ان لدى الاصلاح فكرة خاطئة عن الديمقراطية التي حاول اظهارها بانها مهددة لذلك يجب ان اشرح لهم ولابناء محافظة شبوة معنى الديمقراطية في مقالي هذا فالديمقراطية باختصار حسب تصوري هي احترام قناعة الاخرين والمنافسة بشرف عبر صناديق الاقتراع وعدم الخروج عن طاعة ممثل السلطة المنتخب بمعنى ان على الجميع احترام قناعة الجنوبيين المطالبين بالانفصال واحترام قناعة الجنوبيين الوحدويين المنتمين للاحزاب اليمنية وصندوق تقرير المصير هو الفيصل بينهم وبدون فرض قيود تسمونها ثوابت وطنية تتعارض مع قناعة وافكار اي مكون سياسي ومن يقوم باعمال عسكرية لفرض قناعته بعيدا عن نتيجة صندوق الاقتراع يعتبر خارج عن القانون تماما مثل من تمرد على قرارات وتعليمات المجلس الرئاسي الذي وكلهم الرئيس المنتخب.
صور البيان لدى من يتمعن ويفكر فيه جيدا ان قوات الامن والجيش التابع للشرعية مليشيات تابعين له في نظر الاخرين كما ان التهديد بسحب القوات التي تقاتل الانقلابيين الحوثيين يوحي بان ليس لديهم قضية تحقق تطلعات الشعب للوصول الى الديمقراطية الحقيقية وانما همهم الوصول الى السلطة فقط وهذا خطأ سياسي فادح وخطير تضمنه البيان لذلك يجب على المجلس الرئاسي والتحالف تعزيز الجبهات التي تتواجد فيها القوات المحسوبة عليهم رغم ان نسبة احتمال تنفيذ هذا التهديد قليلة لانه سيقضي على قاعدتهم الشعبية التي عززها نجاح بن عديو في ادارة المحافظة وسياكد صحة الحملات الاعلامية ضدهم حول عدم جديتهم في تحرير مناطق الانقلابيين واطماعهم في السلطة. 
بالنسبة للنقاط التي تضمنها البيان والنقطة الاولى منه قامو فيها بمحاولة القاء كامل اللوم على عاتق المحافظ وانهم الضحية فهم مبدعين اعلاميا في قلب الصور الحقيقية للواقع امام الراي العام ولا انكر ان المحافظ ارتكب اخطاء مثل عدم اعداد خطة مسبقة تمهد لجمع القوات المتصارعة بطريقة اكثر سلمية وتغافل عن الثارات القبلية التي كانت من الممكن ان تخلق الصراع داخل المعسكر الواحد واكتفى بتامين عاصمة المحافظة فقط ولكن لا يمنع هذا اعطاء فرصة اخرى بعد ترتيب الاوضاع وتوحيد جهود الجميع وقد يظهر بصورة مشرفة في نظر الاخرين كاحد ابناء شبوة وللمجلس الرئاسي كممثل له في المحافظة ففشل شخصية اعتبارية بوزن السلطان سيكون مؤلم لجميع ابناء المحافظة وينقص من مكانته وهيبته.
وبالنسبة للنقطة الثانية والثالثة فقد تحمل مجلس الرئاسة المسئولية منذ اليوم الاول لقطع دابر الفتنة واتخذ الاجراءات والقرارات وبصورة منصفة وعلى جميع الاطراف الا اذا كان للانصاف معنى اخر لديهم بحسب تصورهم فالبيان يوحي بذلك.
وبالنسبة للنقطة الرابعة والخامسة التي دعى البيان الاحزاب والمكونات الاجتماعية لادانة الجرائم التي ما كان من المفترض ان تحدث بين القوات في شبوة والتي قتل فيها عزيزين على قلوبنا من ابنائها من جميع الاطراف بسبب الخروج عن طاعة السلطة وعدم احترام وجهة نظر وقناعة الاخرين فمن لا يحترم قناعة الاخرين ويحاول فرض قناعته عليهم بقوة السلاح يفقد احترام الجميع وبكل تاكيد سيظهر تحقيق اللجنة المدان الذي يجب على الجميع ادانته ولا انصح ابناء محافظة شبوة استباق نتائج التحقيق والتحامل على احد الاطراف او القيام باي تصعيد كما ورد في النقطة الخامسة بحسب مايقصد البيان بالوقوف صفا واحدا في مواجهة الفتن والذي في حقيقته سيسبب تفتيت النسيج المجتمعي واستمرار الصراع.
وبالنسبة للنقطة السادسة في البيان كما من يحث المجلس الرئاسي بان يهتم في مهمته وكأن ماحدث في محافظة شبوة ليس من اختصاصهم التدخل فيه ويجب عليهم التركيز في استعادة الدولة من الانقلاب الحوثي لا استعادة الدولة في المناطق المحررة.
وبالنسبة للنقطة السابعة وطلب عدم تهاون التحالف مع اي مؤامرة وكما تبدو هذه النقطة اتهام بصيغة محترمة بان التحالف تعاون مع من يرونهم متأمرين كما هو تهديد غير واضح بالانسحاب وبدونهم قد لا ينتهي الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة وفي الحقيقة لا توجد مؤامرة ولكن يوجد قلة وعي وعدم احترام قناعة الاخرين وفرض قناعتهم بالقوة العسكرية الغير محايدة وسعي للحصول على حصتهم في مناصب السلطة.

قد يكون ترجمتي لبيان التجمع اليمني للاصلاح جافيا من شدة الالم الذي سببته الاحداث في نفسي واختم بنصيحة للقوات العسكرية في شبوة بان تكون محايدة وتحترم بقية القوات الاخرى مهما اختلفت الافكار والقناعات فالجميع ابناء المحافظة وان يلتزمون بتنفيذ اوامر وتعليمات السلطة لخدمة المواطن والدفاع عن اراضية وحرصا منهم لعدم تكرار مثل هذه الاحداث.