آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-01:43ص

أبين بلاد المساكين والجبايات

الجمعة - 12 أغسطس 2022 - الساعة 11:48 م

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


لم يحتج عضو مجلس محلي واحد على القرار الظالم الذي أصدره محافظ أبين، ولم يعارضه أي ممثل للشعب، فتحمل المواطن فوق طاقته، وأخذ البلاطجة حقهم من الغاز بل وتاجروا به.

لم نسمع أن مدير عام مديرية عارض القرار بل أنهم سارعوا لتنفيذه، ومبرراتهم أن هذا سيخدم المديرية في جانب الكهرباء، عند سماعي لهذا الكلام عادت بي الذاكرة أيام كان سمير الحييد مديرًا لمديرية مودية، فقد حرك الموظفين في الكهرباء وبلغ أيراد مودية من الكهرباء فوق الخمسة ملايين، ولم يربط الغاز بفاتورة الكهرباء، ولكن محافظ أبين أبى ألا أن يأخذ أسهل الطرق للجباية من ظهر المواطن، فتدهور حال الكهرباء في المنطقة الوسطى، فقد مرت عليهم أيام بلا تيار، وبعضهم بلا غاز، فبالله هل من رجل رشيد يجلس مع المحافظ لعله يتراجع عن هذا القرار؟

انتشرت في أبين ظاهرة جباية المواطن، فالمواطن قد حالته حالة، ولكنه لم يسلم من الجبايات، فميزان شقرة عنوان للجبايات في هذه المحافظة الفقيرة.

ميزان شقرة ونقاط الجبايات في المحافظة عنوان لحالة التسيب التي تمر بها المحافظة، فهل سنرى لفتة من المجلس الرئاسي لهذه المحافظة فطرقاتها مخربة مرعبلة محفرة مبعثرة متهالكة منعثرة، وقل ما شئت عن طرقات أبين ولا حرج.

أصبحت محافظة أبين تئن، وترى البؤس على وجوه أبنائها، وترى كل السلبيات على امتداد طرقاتها، فكل عسكري على طرقاتها يشتي حق ابن هادي، فهل سينقذ الرئيس ومجلسه محافظة أبين؟