آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:24م

التصحيح الداخلي شرط للنصر الخارجي

الأربعاء - 10 أغسطس 2022 - الساعة 12:59 م

مطيع سعيد سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب


يسعى أطراف الصراع أثناء الفتن والحروب إلى كسب المعارك وتحقيق النصر بأسرع وقت وأقل كلفة وهو ما يتحقق للطرف القوي الموحد والمتماسك أما الطرف الذي تعاني جبهته الداخلية من الانقسام والفساد والاختلال والاختلاف فتكون فرصة تحقيق النصر ضعيفة وهو ما يعاني منه طرف الشرعية اليمنية التي تمتلك كل مقومات ومقدرات النصر وتقترب منه وتكاد أن تحققه لولا الاختلالات والاختلافات والانقسامات التي تشهدها جبهتها الداخلية منذ بداية الحرب وحتى وقتنا الحاضر.

هذا بالإضافة إلى العلل الناتجة عن سوء نشأتها وأخطاء تركيبتها والكوارث والنتائج السلبية المتراكمة من فساد سنوات حكم قيادتها السابقة الذي خلفته كتركة ثقيلة لقيادة مجلس القيادة الرئاسي الذي يبذل منذ توليه قيادة السلطة جهوداً جبارة في تصحيح الأوضاع الداخلية سوى على مستوى الأجهزة القضائية أو أجهزة السلطة التنفيذية بمختلف جوانبها السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.

وما حدث في محافظة شبوة مؤخراً من أحداث مؤسفة ماهو إلا ناتج من النتائج السلبية التي خلفتها القيادة السابقة التي أساءت استخدام السلطة وفشلت في بناء الدولة وفرطت في مؤسساتها ومقوماتها.

ونظراً لهذا كله فإنه يجب على مجلس القيادة الرئاسي الاستمرار في دك أوكار الفساد وإنهاء الاختلالات واستكمال هيكلة وتوحيد الجيش وتصحيح كافة مؤسسات الدولة في الداخل وعندها سوف تحقيق النصر سوى بالطرق السلمية أو العسكرية.