آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-07:11م

هل يتجاوز يحيى الشعيبي ارث الفشل المتراكم منذ 8 سنوات ؟!

الثلاثاء - 09 أغسطس 2022 - الساعة 12:00 ص

غمدان ابواصبع
بقلم: غمدان ابواصبع
- ارشيف الكاتب


المعروف أن الدكتور يحي الشعيبي يمتاز بالنجاح ويرفض أن يضاف الى سجله  الوظيفي اي تعثر. ومازال الجميع  يشيد بدوره البارز الممتد من جامعة صنعاء الى وزارة الخدمة المدينة  الى جانب عمله محافظا لمحافظة عدن .

إلا أنه  يقف  اليوم  امام تحدي كبير بعد تسلمه مؤسسة رئاسة الجمهورية التي تعاني من إرث مهول من الترهل في ظل غياب كادر وظيفي فاعل ومنتظم بالعمل فالشعيبي لم يعد عمله داخل مؤسسة الرئاسة مدير للمؤسسة فقط

وإنما وجد نفسه يعمل مدير عام ونائب ومستشار ومدير ادارة واحيانا موظف صغير  نتيجة ترحيل الموظفين بحقبة محمد مارم وتجميد عمل المكتب  واحالتهم الى الامانة العامة وإفراغ مكتب رئاسة الجمهورية من الموظفين ومن تبقى منهم يعيش بالقاهرة وتركيا والرياض .

تفاجئت يوم امس وانا اسمعه يقول انا مدير مكتب تعاملي مع رؤساء الدوائر ورؤساء الدوائر يتعاملون مع مدراء العموم وهكذا ولكن أن ياتي الموظف ليسألني ويطلب مني عمل هو من صلب اختصاص الموظفين وكان مكتب رئاسة لم يكن مؤسسة وانتم لم تكون  كوادرها ..

نعم.بالفعل الشعيبي يعمل خارج مهمته فهو من يتابع العمل وبحسب الأولوية يتابع الموظف الصغير والكبير وهنا يجد نفسه يقف على رأس مؤسسة تحت النشأة لا مؤسسة عريقة امتدت بامتداد.تاريخ اليمن الجمهوري والثوري  حتى الحرب الذي قادتها مليشيات الحوثي .

حديث الشعيبي  يضع السؤال المهم  هل ينجح الشعيبي باعادة تفعيل مؤسسة الرئاسة كما كانت قبل الحرب  والنهوض بها واخراجها من بين الركام لتقف على قدمها وتقوم بمهامها في ظل موازنة ضعيفة وغياب الكادر الفاعل والملم بالعمل الإداري والمؤسسي الموكل به .

خاصة أن القرارات التي صدرت بحقبة مارم والعليمي وضعت بالادراج من قبل ادارة المكتب  ولم تغادر الإدراج لتستكمل بوزارة الخدمة المدنية والمالية حتى اليوم رغم صدورها قبل سنوات .

ليجد الشعيبي نفسه يدير مؤسسة لا وجود.لها على الواقع ويتعامل مع مدراء ورؤساء دوائر لا سجل لهم داخل وزارة الخدمة المدنية والمالية والشؤون القانونية ..

من يعرف حجم ما يقوم به الشعيبي يدرك انه يعاني مرارة المنصب الذي تقلده لما له من تبعات وماعليه من اهمية فهو يقود مؤسسة تعد الجسر الرابط بين القيادة السياسية المتمثلة بالرئيس الجمهورية والدوائر الحكومية ورغم سيل الرسائل الوافدة الى مكتب رئاسة الجمهورية عبر البريد والمعروف انها اعمل يقوم بها مختصين وبما أن المختصين لا وجود لهم يجد الشعيبي نفسه يقوم بالعمل نيابة عنهم نتيجة تغيبهم خارج البلاد .

ليقول لي احد الزملاء دخلت على يحيى الشعيبي ثائرا  متحامل على وضع المكتب ورغم نبرة صوتي المرتفعة لم يبدي عليه أي أثر للانزعاج تركني اتحدث ولم يقاطعني وانا الموظف الصغير ليقدم لي بعد افراغ غضبي عدد من الأعمال التي كان يعمل عليها عند.دخولي عليه ليقول  انت موظف قديم قالت نعم قال هل هذا العمل الذي أقوم به عملي كمدير مكتب رئاسة الجمهورية  أو عمل مختص وموظف صغير قلت هذا عمل يقوم به مساعد اختصاصي من حملة الدرجة العاشرة .

قال ارايت ما اقوم به نتيجة غياب الكوادر القابعة بالقاهرة وتركيا وانا الى اليوم رغم مرور أربعة أشهر اتسائل اين هم موظفي مؤسسة الرئاسة حتى رؤساء الدوائر رغم مطالبتي لهم بالحضور لم يأتوا من الخارج  .

كل ما قلته ليس مسؤوليتي وإنما مسؤولية رئيس الدائرة التي تعمل تحت إدارته وللأسف بدل من القيام بعمله واكتفوا بالبقاء بالخارج ومع ذلك نعمل على إيجاد وسيلة تعيد المؤسسة  الى ماكانت عليه فكونو عون لي وكلا يقوم بمهامه الذي كان يعمل عليه عدو دراسات وعملوا خطط كونو فريق واحد وحدد أولويات أعمالكم ولن ابخل عليكم ليس لدي وقت حتى اتابع كل موظف لوحده .

خرجت من مكتبه وانا اجر الخيبة ناقلا ما رأيت وسمعت لزملاء ممن كلفت بالحديث نيابة عنهم  قلت لهم الدكتور يقول القاعة مخصصة لكم لتكوين فريق عمل واحد واي حاجة تنقصكم في نجاح أعمالكم يوفرها دون تردد