آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-08:47م

اشراقة قانونية

الأحد - 07 أغسطس 2022 - الساعة 08:24 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


حقيقة قدم المحامي الرائع ناصر الهلالي مساء اشراقة قانونية قوية بددت ظلمات القرارات الارتجالية التي اصدرها المحافظ وهو غر بها ولا يعلم جدوى صحتها من عدمها .

وسطعت اشرقة الهلالي بالحقيقية القانونية المجردة كالشمس في رابعة النهار ، وبأسلوب عرض سلسل لخلفية القرارات المتخذة ، واثبات عدم شرعيتها بطريقة تثير الاعجاب وتكشف ضحالة المرجعية التي يعتمد عليها المحافظ ، وكأنها في

رهان وسباق مع الزمن لاحراقه سياسيا وشعبيا وفي عمر افتراضي قصير وقصير جدا .

وتناولت الاشراقة التبعات الاخرى المرتبطة بحيثيات القرارات الباطل ، واستهجنت هشاشة مفردات الخطاب التي اوقعت المحافظ في موقف محرج ولا يحسد عليه ، واسقطت للاسف الشديد اعتباراته الاجتماعية الاخرى ، و هزت بعنف

سمعته الرسمية والشعبية واصابتهما في مقتل . باستثناء طنين ذبابهم الإلكتروني الغائب عن الوعي لصغر عقله المعروف منذ سبعة وستين ولم يطر عليهم جديد في الفكر او تغيير يذكر ، وهو من اول ضحايا سلالتهم المعروفة بالعنف الثوري ولكنه لم يعتبر .

وثمة مايمكن ان نشير اليه تكمن في زيادة حساسية المحافظ العالية والمفرطة من القوات الخاصة وقائدها البطل عبدربه لعكب ، ومحاولته المستميتة على قلب حقائق الاحداث وشواهدها حية لاتموت وقراينها قطعية بالواقعة ذاتها

،وقابلة لصمود بالحق لان الحق يعلا ولا يعلا عليه ، و استعرض ذلك من اجل الانصاف لقول الحقيقة وانتصارا لها ، وعدم القبول ببهتانها او ضياعها لكي تكون عبرة لمن لا يعتبر ويحاول القفز على العدل والحق والقانون الذي لا

يتعداهم الا هالك خاصة في العصر الكوني الرهيب المنصف بتقنياته العلمية الحديثة للحق و الانسان في اي بقعة من المعمورة ، ليس دفاعا عن العميد لكعب وهو ابن دولة وحزب كفيلان بادارة العالم ووقوفه على عجرة لا محافظة

نائية في اليمن المقتولة بالحرب والازمات .

ولاحاجة لعدواة المحافظ الافتراضية مع الحزب والدولة و ربما يحظيان بمكانة لاتخطر على باله عند الاخرين ، والسياسة كل يوم وهي شان . 

وكان حريا بالمحافظ المسارعة في احتواء الموقف واهالة التراب على تداعياته منذ الوهلة الاولى والشروع في اصلاح فتنة الاخوة الفرقاء في الخاصة والدفاع لا الاندفاع الاعمى في تأزبم الموقف بينهما ، والنفخ بلا خجل في نار فتنتها ، وقد تطاله نيران الاحتراق لا محالة .

وقد قالت العرب ( من حفر حفر لاخيه وقع فيها) .

ولا يسأل المقارنة بمأرب وعليه ان يعي بان هناك توافق واجماع عام بين الجميع ، وهنا في شبوة تصدع وضياع للرجال ومواقفها وقراراتها المنهارة على كل صعيد .