آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:38م

وصل الوعي إلى مستواه الحقيقي في الضالع

الأحد - 07 أغسطس 2022 - الساعة 02:43 ص

طاهر بن طاهر
بقلم: طاهر بن طاهر
- ارشيف الكاتب


كم كنت سعيد جدا يوم امس وانا اشاهد الكثير بالضالع  يحتفلون بتخرج دفع طلابية من جامعة خليج عدن الدولية الذي كنت مدير الإعلام فيها منذ تأسيسها عام 2018 وحتى عام 2021م .
حيث كانت اصعب مرحلة نخوضها في عام التأسيس حيث كان نشر الوعي في الضالع ومديرياتها   كمن ينشر الدعوة الإسلامية في بلاد الهند أو الصين حيث يسالك الكثير تبع من ومن المؤسس وماهي الجامعة وما أهدافها وووو الخ دون أن يفهم الكثير أن الاستثمار في العلم والمعرفة عكس الاستثمار في المشاريع التجارية الأخرى لأن العلم يبني بيوتا لا أساس لها بينما الجهل يهدم بيوت العز والشرف .

كانت كثير من العقول المتطرفة واليابسه تقف ضد الجامعة بدون قصد و تحارب هذا الصرح العلمي الكبير الذي يعد قطار نهضة في الضالع 
الا أن المستثمرين وأعضاء مجلس الأمناء والهيئة الإدارية والمدرسين وكل اعضاء ومنتسبي الجامعة  وطلاب الدفعة الأولى وأولياء أمورهم وبعض القيادات الوطنية في المجلس الانتقالي والسلطة المحلية صمدوا  أمام كل التحديات والاشاعات التي كان يروج لها المليشيات الحوثية  ضد الجامعة  لتحريض الناس ضد مستقبل أولادهم دون علمهم أن التحريض هو يخدم العدو و دون أن يدرك اولاك الناس أنهم يهدمون بيتهم ودون أن يفهموا أن  الضالع وضواحيها  تم حرمانهم من تخصصات العلوم الصحية والطبية و العلوم  الانسانية والإدارية منذ تأسيس المحافظة حتى ان تم تأسيس الجامعة والذي من خلالها تم تأسيس عدة كليات في كثير من مديريات الضالع  وكلية في ردفان واثنتان في يافع .

فالذين قاموا على تشييد هذا الصرح الجامعي الكبير اغنيا عن التعريف من مؤسسين و اكاديميين  ومستثمرين وأعضاء مجلس أمناء وطواقم إدارية وتدريسية فجميعهم  وضعوا بصمات يسجلها التاريخ بأحرف من نور وكل شخص له بصماته التي عمل فيها على خدمة وطنه لايستطيع أن يلمع نفسه ولايستطيع ان يلغي بصمات احد ولايستطيع أحد ان يلغي بصماته فالتاريخ يدون كل صغيرة وكبيرة.

فيوم أمس وانا ألاحظ في سينماء الضالع بعض من كانوا يمارسوا تهم التخوين ضد الجامعة ويحرضوا ضدها في بداية تأسيسها كنت  الاحظهم يوم امس   مبتهجين ومحتفلين  في العرس العلمي الكبير في تخرج ثلاث دفع من فرسان جامعة خليج عدن الدولية  وكانت السعادة تغمرني جدا عندما رأيت الجميع في مرحلة النضج السياسي .

وهكذا فتحرير العقل قبل تحرير الأرض فعمر بن الخطاب  رضي الله عنه كان ايام الجاهلية يعبد صنم من تمر وعندما كان  يجوع كان  ياكل منه وبعدها عندما حرر عقله ودخل الايمان قلبه أصبح ثاني الخلفاء الراشدين وقاد ثورة إسلامية ..

فهذه الانتصارات الاستثمارية اتت بعد أن انتصرنا انتصارات عسكرية وأمنية خاضها ابطال قواتنا المسلحة والأمن الميامين  ورسمها دماء الشهداء والتي كانت عوامل مساعدة جدا لتوفير بيئة آمنة للاستثمار لانه لولا الانتصار العسكري والامني لما تحقق الانتصار في الجبهات التعليمية الجامعية ولا في التجارة ولا في اي مجال وهذه حقيقة نقولها أن البندقية الوطنية  هي من تشجع الأقلام وتحميها لأن الأقلام لاتستطيع أن تكتب اذا كان الجيش والأمن كما كان قبل 2015م  ولكن أصبح الجيش والأمن يحمون مكتسبات الثورة وعيون ساهرة من أجل الوطن والمواطن لأنهم من أبناء شعبنا عكس ماكان في مرحلة ماقبل التحرير .

ولهذا بعد أن انتصرنا في نشر الوعي الجامعي علينا أن نخوض الان ونستعد لثورة الوعي التجاري والصناعي وان نتحول من شعب مستهلك إلى شعب منتج وان نغرس الفكر والوعي عند  التجار   أن يتحولوا من دلالين مع هائل سعيد أنعم وشركائه إلى مستوردين ومصنعين لكسر الاحتكار التجاري والتحرر من استيراد البضائع من المناطق القابعة تحت سيطرة الحوثيين والذي بسببها ينهب العمله ويفرض هيمنته الاقتصاديه على ابناء شعبنا .
فالراسمال الوطني الجنوبي ليس جبان كما يروج الكثير لهذه المصطلحات وانما العقول الاقتصادية والمتخصصة في هذا المجال عقول جبانه لن تقدم للوطن اي خطط اوافكار تنموية واستثمارية لخدمة شعبهم ولكن سياتوا  بعد أن ينتصر الصامدين  في مضمار الثورة الصناعية والتجارية ولايوجد شي مستحيل أمام الإرادة .
فكل المرجفين والعاجزين عن النضال سيتساقطون كثمار مشمشآ عجوز أو كأوراق التوت ويبقى الثوار في طريقهم مهما استشهد العديد يأتي من يواصل على نهجهم ولن يحبط غير الأشخاص الذين تخرجهم بطونهم فقط أما من تخرجهم أوطانهم سيعيشوا شامخين مهما كانت الأزمات والمؤامرات اوالانهيار الاقتصادي بل سيعملوا على مواجهة كل الأزمات والتحديات الاقتصادية لحتى ينتصروا ويعيشوا احرار على أرضهم لان من يخرجوا من أجل وطن  من المؤكد أن  لديهم قناعة أنهم لن يطمحوا إلى مآرب شخصية أو مناصب ورتب وانما أحيانا أن المسؤولية أو القيادة هي تكليف وليس تشريف قد  يعمل فيها كثير من الثوار لأجل الانتصار لشعوبهم وتحقيق اركان الثورة بمختلف الأصعدة وصولا إلى الاهداف التي يطمح إليها الثوار

ختاما .. ندعو الطيور الوطنية المهاجر من رجال المال والأعمال أن يعودوا إلى وطنهم للاستثمار لكون الاستثمار في الوطن أكثر امان من الاستثمار في بلدان الشتات لأن المستثمر الذي يعيش في وطنه عكس المستثمر الذي يعيش خارج الوطن وكذلك كسر حاجز الخوف والبدء حتى في الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة لحتى يستعيد الوطن عافيته لان القطاع الخاص هو اليد اليمن للقطاع العام وترابطهما نفس الحياء والايمان اذا افترق أحدهم افترق الآخر .