آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-01:42ص

قمرة القيادة للقيادة

السبت - 06 أغسطس 2022 - الساعة 12:07 ص

أحمد سيود
بقلم: أحمد سيود
- ارشيف الكاتب


تعرضت  احدى البلدات لهجوم مسلح من بلدة اخرى تريد فرض سيطرتها واحتلالها لهذه البلدة فاستنفر الاهالي وتجهزوا بعدتهم وعتادهم ومؤنهم وجهزوا سيارة نقل كبيرة لاخذ المدافعين عن البلدة الى موقع المعركة.. ومن كثر الحماس اسرع عدد من المواطمين الي السيارة وبعضهم طلع بجانب السائق وحط يده على باب سيارة النقل.

فجاءوا اثنين من المواطنين مصابين بداء الانفة والكبرياء ويرون انفسهم الافضل من كل اهالي البلدة. ( مرض النرجسية).. فاتجه احدهما الى باب سيارة النقل وفتح الباب وقال للذين بجانب السائق انزلوا من الامام ( القدام) .. وهتر المواطن الذي يده على الباب وانزله والمواطنين جميعهم ينظرون للموقف. فقال له المواطن لماذ ننزل ومن انت حتى تهترني بهذه الطريقة الملبدة بالاستحقار ...
فقال له نحن القيادة والقيادات دائما تطلع قدام
قال له الرجل ايش من قيادة وايش من طلي نحن ذاهبين لهدف واحد ومجمعين عليه وهو دحر العدوان عن بلدتنا بلا قيادة بلا كلام فاضي
فاصر النرجسي انهما هو ومن بجانبه . هما القيادة وهما الذين مخول لهما يطلعون قدام في السيارة لان القمرة الذي فيها السائق تسمى قمرة القيادة ونحن القيادة ارجع يا هذا الى الخلف واجلس مع البقية وانتظروا توجبهاتنا واوامرنا ومن يخالف سيدفع الثمن...

عندها امتعض المواطن وكل من كانوا حاضرين الموقف وقال المواطن.
يلعن ابوها قيادة اذا هي من نوعكم فما  انتم الا حفنة من طبالين وابتال وسماسرة لبعض اهالي البلدة المعتدية بل وتربيتم عندهم وتعلمتم اصول الكذب والظلم والبطش والنهب والسلب وشربتم من ثقافتهم القائمة على الاعتداء والظلم والاحتقار  للبلدات كلها وللناس كلها وليست لبلدتنا وناسنا فقط.. .

لهذا طز في ابوها مواجهة وخليهم يدعسونا ويحتلون بلدتنا بانفسهم وسياتي يوم سنخرجهم منها صاغرين اذلاء.
بدلا من طردهم وتسليمكم زمام قيادة البلدة فانتم اسوء منهم ولن نستطيع اخراجكم في يوم ما لاننا لا نمتلك الحجة بانكم مستعمرين.

فانتم من اهالي  البلدة كما يقال من ذوي القربى. 
.ولظلم ذوي القربى اشد ضراوة من ضرب الحسام المهند.
وغادر جميع المواطنين سيارة النقل احتجاجا على طريقة التعامل معهم من قبل تلك القيادات المزعومة المشبعة بعقدة النقص.

ووضعوا اسلحنهم في المنازل والتزموا الصمت. 
وما كان من القيادة المزعومة الا ان تقدم فروض الولاء والطاعة والانبطاح لاهالي البلدة المعتدية...
فالشعور بالنقص لا يريك المستقبل.