هل سمعتم صوت الام التي اجهشت بكاء على جوع أطفالها في عدن ؟

الجوع .الجوع .الجوع كافر ..قطع الراس ولا قطع المعاش .كلام جينا عليه ولم نتوقعه ...هل سمعتم المرأة التي صاحت باعلى صوتها تستغيث من الجوع ، مثل تلك الأم الآلاف وهناك رجال يستغيثون ، جهازي المحمول يشكي من تلك الأصوات الإنسانية التي جار عليها الزمن. وتقطعت بها السبل وتوقفت الرواتب مصدر رزق الاطفال

لا ادري لماذا هاجمت تلك المرأة صحيفة عدن الغد ومالكها فتحي بن لزرق . هل لأن فتحي وضع رقابة ومقص رقيب على شكاوي ومظالم الناس . لاتوجد عندي تفاصيل..هناك صحيفة الأيام مازالت تصدر لكن لم تعد بتلك الايام التي يتداولها الناس لعلهم يتفكرون. وايضا الأمن لكنها حاملة خطاب الانتقالي المغرد خارج أوجاع الناس في عدن وغيرها

الراتب بالنسبة لنا العسكريين القديمين هو الحياة أو الموت ..انقطع الراتب ولا يأتي إلا بالقطارة وشق النفس وقد اهلك الجوع والعوز وسوء التغذية الجندي والضباط

كم هم اصدقائي وزملائي ورفاقي العسكريين ماتوا ويموتون ، رصدت ارقام مهزلة لإعداد الوفيات بين ضباط وجنود الأمن والجيش..

طبعا الموت حق وكل نفس ذائقة الموت . لكن الناس تموت من الفقر والجوع والعوز وسوء التغذية

في عدن لايهم الناس اقصد الغالبية العظمى طلع مسؤول الفلاني أو نزل علان لم يعد يذكرون الجنوب ولا يهمهم الانتقالي والشرعية. فقد خذلهم الجميع . الناس يبحثون عن رغيف الخبز لسد رمق حياتهم

من يتجول في الحارات والاحياء السكنية ويرصد التحركات في مثل هذا اليوم الجمعة سيرى الجيران يتبادلون المرق مرق الدجاج وليس اللحم الذي لا يعرفونه الميسورين يرسلون لجيرانهم المرق ورغيف خبز وهناك من يقضون أيام دون ماكل

هل سمعتم الام في مقطع الفيديو وهي تقول من أمس لم نأكل .رفض صاحب البقالة يعطيهم قطمة دقيق وصاحب الفرن عشرة اقراص روتي . لم يعد معهم ما يمتلكون للبيع من أجل الغذاء
هل يعلم بذلك الرئيس العليمي والتجار ..
قبل قليل وصلتني رسالة من رجل اعمال انساني محترم يسالني عن مكان المرأة التي طلعت بمقطع الفيديو وهي تبكي من الجوع ويتداول ذلك المقطع النشطاء

أتوقف عن إكمال مواقف مؤلمة توجع القلب يعيشها الناس في عدن

الأهم اصرفوا رواتب العسكريين ، ثورة الجياع ستقضي على الأخضر واليابس.والنار ماتحرق إلا رجل واطيها . سلاااام