آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-06:11م

ليس دفاعاً عن عميد الصحافة العسكرية مقراط يابو رفيق .. لكن نرفض التطاول على هامات الوطن

الأربعاء - 03 أغسطس 2022 - الساعة 08:02 ص

العميد ركن مساعد الحريري
بقلم: العميد ركن مساعد الحريري
- ارشيف الكاتب


اسمحوا لي ان اقول من هو ابو رفيق الذي يتطاول على عميد الصحافة العسكرية على مقراط ؟ لأنه صار لقب ابو رفيق وابو ربل وابو الف لمن ليس له لقب، لقب كل من يريد الشهرة ويبحث عنها، فيجد أن أسهل طريق وأقصر مسافة إليها عبر بوابة التسلق على أكتاف لقب «الاسطورة الاعلامي مقراط »، بل يجب أن يفهم من يقرأ مقالي أن الكاتب ابو رفيق  لا يعد إعلاميا كما قد يظن بعضهم، وأنا أتحدث عن فوضى التهكم والالفاظ والتلاعب بها، فيظن أني أدافع عن عميد الصحافة العسكرية ولسان حال الضباط والصف الجنوبين المسرحين قسراً بل دعوني أذهب إلى أبعد من هذا وأقول: ليس كل من كتب كلمتين أو مقالا أو مقالين ينتهك بها عرض صحفي اخر ،يصبح  كاتبا أو يقال عنه كاتب، ومثل هذا فليس كل من كتب أو تحدث في مجلس أو مكان يقال عنه الأديب فلان، فالأديب من له انتاج أدبي موجود في المكتبات، وقابل للطرح والنقد والمناقشة، ويكون وفقا لهذا اللقب ، بمعنى انه قد قدم عملا أدبيا بمقاييس فنون الأدب وأجناسه، في القصة أو الرواية أو الشعر، 

ولهذا فأنا وفق هذا الكلام الذي اوردة ابو رفيق ،مثلا، لايمكن ان اعتبره صحفياً او اعلامياً لانه لم يقدم شيئا للصحافة ولا يمت بالاخلاق المهنية للاعلامي او الصحفي ، لذا كم أحب أن نضع خطوطا حمراء أمام فوضى التلاعب بالكتابة الصحفية التى تتعمد التشهير بكبار الاعلامين الذين لم نصل الى مرتباتهم حتى ولو بعد عشرات السنين ، فالعمل الصحفي ليسى بالامر المستهان .

الا ان الكاتب ابو رفيق وجد اسهل طريق لتحقيق الوجاهة وكسب الشهره ان يتهم الاعلامي والصحفي المخضرم مقراط ،بالانتهازية وغيرها من الالفاظ التى وردت في منشور ابورفيق،فهل يدرك ابو رفيق ان ماعرفناه وقراناه عن الاعلامين العظام امثال مقراط وغيره انهم لم يكونوا طلاب شهره بقدر مايهمهم تقديم مادة فيها فكر ومعرفة وفيها ثقافة والهام ،وكذلك نقد ولايمنع ان يكون في تلك الماده نوع من المدح او بعض المنشادات المشروعة ،لاجل انصاف مظلومين صعبت ايصال مطالبهم لذوي الشان،وكذاك لم يكن مقراط من اصحاب الثروة او المال فالاسطورة مقراط عظيماً بسلوكياته وافكاره التى صنع من ورائها جمهوراً واعياً مثقفاً ،

 لابد ان يفهم ابو رفيق ان قواعد واصول الشهره الاعلامية لها قواعد واصول تراعي ليسى من بينها لغة الشوارع ولاتريد الشائعات ،ولاتلفيق الاكاذيب ولاتاجيج الخلافات ولا اللهث وراء الاستعرضات ،ولا بتذوق الاكلات .


اما بالنسبة لمحافظة ابين ماذا تريد ان يقدم لها مقراط اكثر مما قدمه من كتابات تحاكي واقعها المؤلم ،فاذا كان جميع روساء الجنوب من ابين واخرهم الرئيس الشرعي لليمن عامة المشير عبدربه منصور هادي الذي لم يقدم شي لتلك المحافظة ،فماهو مقدور ان يقدم لها الاعلامي مقراط الذي يناضل من اجل راتبه الشهري الذي تصرفه حكومة الفساد بعد كل سته اشهر؟
وهل تريد مقراط ان يكون مطبلا للمجلس الانتقالي ،في الوقت الذي لايابه ذلك المجلس من تقديم اي اعتبارت تشجع مثل اولئك الاعلامين العظماء ، علما ان اعلامي المجلس الانتقالي يتقاضون رواتب شهرية بالريال السعودي يصل ادنى راتب احدهم الى خمسة الف ريال شهرياً، فمن حق اولئك الاعلامين ان يطبلون ويصورون الواقع بالصورة الجميلة وفقاً لما يتقاضوه من المال ولهذا تجدهم يبيعون للشعب الوهم الذي يرفضه الاعلامي مقراط وينقل الحقيقة عن الواقع والوضع المعيشي المزري الذي وصل اليه شعبنا الجنوبي والشمالي ،الذي يعاني الامرين من الحرب والمجاعة .نصيحتي لابو رفيق انه لايمكن ان يكون بين عشية وضحاها اعلاميً من خلال هاتفه المحمول.
اخر الكلام خلف مقراط جيش وأمن حمل همه ومعاناته بقلمة الذهبي النزيه عندما صمت الآخرين  .افهم يابورفيق ويا رفاق