آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:38م

ابو مشعل والمواقف الإنسانية النبيلة

الأربعاء - 03 أغسطس 2022 - الساعة 02:53 ص

محمد السوكة
بقلم: محمد السوكة
- ارشيف الكاتب


كان و مازال وسيظل ابناء أبين، احفاد الصحابي الجليل الاشتر النخعي احد صحابة رسول الله (صل الله عليه وسلم) كما عهدناهم.. وستظل أبين العز والشموخ رائدة وقائدة بأبناءها على كافة الاصعدة.. تجدهم يقدمون ارواحهم رخيصة فداء للوطن.. يتسابقون للتضحية، يؤثرون غيرهم عن انفسهم.

هكذا هم ابناء أبين، وان وجدت خلافات بينهم إلا انهم عند الشدائد يداً واحدة متناسيين كل ذلك، تجدهم عوناً بعضهم لبعض.. وهذا مايتميزون به عن غيرهم.

هذه الصفات وهبها الله تعالى لهذه الوجوه السمراء التي لفحتها حرارة الشمس.. والموقف الإنساني النبيل الذي قام به العميد ابو مشعل الكازمي مدير عام شرطة أبين، يجب ان نقف امامه بأجلال.. عند علمه بالنكسة المرضية التي تعرض لها العقيد رشيد الشدادي مدير شرطة زنجبار السابق، والذي اقعده المرض واصبح عاجزاً عن الحركة.. فتجاوبه مشكوراً مع ما نشرناه سابقاً.. بتكليف مدير مكتبه العقيد احمد الضبي بزيارة المريض والاطلاع على وضعه الصحي ورفع تقرير بذلك.

ولم يكتفِ عند هذا الحد بل تواصل مع وزير الداخلية، ومحافظ محافظة أبين للوقوف والمساعدة لهذا الرجل الوطني الذي قدم و مازال الكثير لخدمة أبين بصفة عامة وزنجبار بصفة خاصة، وكان احد المدافعين عن المدينة امام العصابات الإرهابية التي اجتاحتها، وكذا وقوفه مع اخوته في الدفاع عن المدينة امام المليشيات الحوثية.. فالمطلوب اليوم الوقوف مع هؤلاء الرجال الاشاوس في هذه المحن.

وهذا الموقف الإنساني النبيل يجعلنا نشعر ان بلادنا مازال الخير فيها قائم بتميز ابناءها بهذه الصفات، التي تشد من ازر بعضهم لبعض، مؤكداً ان رجل الأمن الأول بالمحافظة الذي حمل روحه على اكفه ضد العصابات الإرهابية والمليشيات الحوثية، والتي وقف امامها بصلابة وقوة رجاله إلى ان تم دحر المليشيات.

ابو مشعل الرجل الأمني، الإنسان يحمل مشاعر إنسانية واخلاقية عالية، قلما نجدها في البعض اليوم، انهم لم ولن ينسون او يتجاهلون من يقدم روحه رخيصة فداء للوطن، فهذا اقل واجب يقدم لهم، وانه لن يألوا جهداً بتقديم كافة الامكانيات ليعود هذا البطل إلى ساحات الفداء والتضحية..

فنقولها بملء الفم تحية للقائد الإنسان ابو مشعل الكازمي.. وللاخ اب الجميع سيادة اللواء الركن ابوبكر حسين محافظ المحافظة على هذه اللفتة اإانسانية النبيلة تجاه العقيد رشيد الشدادي، طريح الفراش حالياً العاجز عن الحركة الذي لم يطرق باب احداً لمساعدته.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس..