آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-04:12م

التعليم يحتضر!

الثلاثاء - 02 أغسطس 2022 - الساعة 01:46 م

بكيل البتول
بقلم: بكيل البتول
- ارشيف الكاتب


التعليم هو سلم بناء الأوطان ومصدر رقيها ورمز حضارتها وعنوان تاريخها ؛ فمتى ما اهتمت الدولة بمعلمها سادت الأمم ومتى ما نال حقوقه ظهر النابغون وتميز المبدعون وتحققت التنمية وساد النماء وشيدت البنيان وارتقى الإنسان.

اليوم التعليم معطل وفي حالة يرثى لها ومعلمي الأجيال في طي النسيان ؛ فما حال الحكيمي دكتور علم الإجتماع إلا عنوان لحاملي رسالة العلم وبآلاف مؤلفة في رصيف التهميش والنسيان ؛ إلى هذا الحال وصلتم يا بني الأوطان ؛ أهكذا أكرمتكم أوطانكم أم انشغل قادتها بسباق البنيان ؛ فعن أي وطن وعن مستقبل وعن أي أمل تتحدثون!

عندما يكون المعلم وصاحب اللبنة الأساسية في تعمير الأوطان أسير خلف قبضان التهميش والإهمال وتحت ركام الحرب والأزمات فلا تتمسكوا ببصيص أمل ولا تحدقوا نحو أفق جديد ونبراس الأمة يعتريه الجوع والحرمان!

التعليم يحتضر ولم يبقى له سوى تشييع رسمي أمام مرأى ومسمع من الحكومة ليوارى ثرى الجهل والتخلف وسيبقى ذكرى من الماضي!

لوجه الله سيادة الرئيس العليمي لفتة لأهل العلم فالحكيمي كان زميلك وكنتم على طاولة التنافس إخوان وفي طابوره الآلاف على أرصفة الذل يكابدون الحياة وعلى ضفاف رفوفها وضعوا الشهادات والأوسمة وارتدوا زي العمالة أشكال وألوان!؟

ما موقفكم من القائل :

"قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا"!.