آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:13ص

الرسالة

الثلاثاء - 02 أغسطس 2022 - الساعة 12:33 ص

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


من يطلع على حجم التدولات الاكترونية لرسالة محافظ شبوة الموجهة لفخامة رئيس الجمهورية سيشعر بالخجل من متن الخطاب ، وسيعرف باننا نعيش  في زمن الا دولة ، وسيكتشف عطب عقلية الرجل الاول بالمحافظة ، الغارق في مراهقة سياسة تحتاج لعشرات السنين لبلوغ سن الرشد السياسي . شككت في بداية الامر بصحة الرسالة المتداولة ولم يتنسى لي التأكيد من صحتها الا بعد تحويلها لتغريدات نارية على توتير واشتغال غالبية مجموعات الواس بها وانهماك اصحابها في جدل عقيم عن مشروعية خروج المراسلات السرية لقيادة المحافظة والدولة الى الفضاء المفتوح ،وصنفها البعض من جرائم افشاء اسرار الدولة خاصة والرسالة متعلقة بواحدة من القضايا الامنية الشائكة بالمحافظة  ، وجأت ردا على توجيهات فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي على القضية بما تحمله من ابعاد واحاطة شاملة بمخاطرها على المحافظة وفي اطار حرص الرئاسة  عليها ، وعلى الحفاظ على حالة الامن والاستقرار فيها .
وحملت رسالة الرد عليها تبطينا وتدليسا على القضية برمتها ،وتحامل على حقيقتها ، واصرار على ضياعها ، وخرجت عن مألوف الخطاب الرسمي لدولة ،وجرى تعبئتها بمفردات ومضامين الطيش السياسي والغباء الاداري والسياسي معا المعروف عن الرجل الاول بالمحافظة ،الذي تولى ادارتها بمواصفات وضوابط  القبيلة لا الدولة بحسب وصف  كاتب امني متخصص لقرار تعيينه .
ونحن نعلم بان فخامة الرئيس يعرف حقيقة الرجل وقدراته ولا يسمح وقته المشغول بالدقيقة لقراءة مثل هذه الخزعبلات التي لا تصدر عن رجال الدولة ،وهو اكبر من الدخول في مراشقات كلامية مع موظف عام في جهازها الاداري ، ولن يسمح لمكتبه بالرد الادبي عليها ، وتلك من خصائصه القيادية الفاضلة كقائد وطني للجمهورية ، ورائد  من علماء الاجتماع ، وخبراء الامن فيها .