رحل هادي ورحلت معه آمال اليمنيين وصار الواقع المعيشي اليوم علقم يتجرعه معظم الشعب اليمني المطحون ؛ فلا من خلف هادي كان عند حسن ظن اليمنيين بل زاد الطين بله ؛ فأختفت الرواتب والتهبت الأسعار واكتوى المواطن الغلبان على امره بحمم الأزمات ولم يبقى له سوى الفتات يقتات به ليواصل حياته؟
فكل ما جاء الخلف أصبح المواطن يتحسر على الأيام الخوالي للسلف والتي كانت أفضل مما جاء به الخلف فلم يرى أبناء الشعب المظلوم أي بوادر أمل تلوح في أفق هذا البلد النازف.
سيادة المشير عبدربه منصور هادي عذرا فلا أنت سلمت ولا حال الشعب يستسيغه عاقل هذه الأيام ؛ فمن جاء بعدك شغلتهم المناصب ونسوا المواطن وكل يقوم وكرسي السلطة يدور بين طلوع ونزول ولم يرى الشعب سوى الطلوع سواء في الأسعار أو المناصب أو القادة ولم ينزل سوى معاش البسطاء وأصبح حلم وليس حق ويظهر في المناسبات !
تخلى الرئيس هادي عن الرئاسة ولم يتخلى عن الوطن وعن شعبه وعن حقوقه ؛ تنحى ليقدموا الأفضل لا لتمحو فضل ما قدمه ؛ فكونوا على قدر ما حملتم فواقع اليوم لا يسر الناظرين!.
