آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-01:20م

من منّا لايعرف اللواء شلال علي شايع

الأحد - 31 يوليه 2022 - الساعة 12:00 ص

العميد ركن مساعد الحريري
بقلم: العميد ركن مساعد الحريري
- ارشيف الكاتب


الثورة يصنعها الشرفاء ويقودها الشجعان ثم يسرقها الجبناء.

هذه مقولة تاريخية للثائر الاممي الارجنتيني الشهير (تشي جيفارا)

تشير الى معنى أن الانتهازين دائماً يتربصون بالاحداث والتغيرات للاستفادة منها الى اقصى مايستطيعون ،اما أصحاب النوايا الحسنة من الثوار فتدهسم ألاعيب من ينتسبون الى السياسة ومؤامراتهم الذين سرعان مايتلقفون راية الثورات فيحولون شعلتها الى غبار وأصوات تردد في مواسم الاحتفالات ،لان الثورة عادة تعبير انفعالي عن الغضب والغاضب يذهب عقلة فيصغي الى الاصوات العالية والمزايدات الكاذبة التى يجيدها المنافقون وليس المناضلين الابطال الذين تعطرة اجسادهم برائحة الباروت.

فمن منا ومنكم يا أصحاب الفخامة والمعالي لايعرف البطل المناضل قائد ثورة الحراك الجنوبي اللواء شلال علي شايع ،الانسان الذي ارتبط اسمه بالجنوب العربي ،وباول نصر تحرري من الغزاة والمحتلين ،رفعت فية راية الجنوب خفاقة في ٢٥/مايو ٢٠١٥م تحرير  محافظة الضالع .وكان اول نصر تحققة المقاومة الجنوبية ،بقيادة ابوشايع .
ومن ثم ليعلم الجميع ان لاجنوب بدون شلال شايع ولا شلال بدون جنوب ،لقد ربط اسمه بالوطن الجنوبي الذي رسم حدوده بالدم ،كفى  من سوء استغلالِ تاريخ المقاومة الجنوبية . واهداء نصرهم الى من كانو يدافعون عن الحوثي وعفاش واليوم نراهم يتسابقون على المناصب في هرم السلطة وعلى حساب الدم الجنوبي .
وياترى متى تحترم تلك الهامات الجنوبية الذي بذلوا أرواحَهم من أجل الوطن، ولم يطلبوا أيةَ مكافأة..
فهل آن الاوان ان يدرك مجلس العليمي ان الوطنُ لا يُباع ولا يُشترى ،وأن الوطن غيرُ قابل لأية مُساومة، وأي ابتزاز، وأي استغلال، فهل الوطنُ لنا جميعا..
نعم الجنوب حق لجميع الجنوبين ولم يكن لعفاش وزبانيته من عملا ايران .لقد كسرنا المشروع الصفوي على اسوار الجنوب بسواعد الابطال من المقاومة الجنوبية ودعم التحالف العربي ،ولا يجوز أن يكون الفقراء قد ماتوا من أجل الوطن، ويبقى انتهازيون مُتسللين على ثروات الوطن، ومُتمَرْكِزين على مؤسسات الوطن ، وهؤلاء بالذات هم المسؤولون اليوم عما يقعُ من تجاوُزات بلا عدّ ولا حصر..
وهم السببُ في الخللِ الاجتماعي الرهيب الذي أخرجَ الناسَ إلى شوارع الاحتجاجات المسالمة، للمطالبة بحقوق مشروعة..
ونراهم اليوم في مراكز القرار مسؤولين ما هم بمسؤولين حقيقيين.. هم شبكةٌ تُحاربُ شباب الجنوب الابطال ويقصون القيادات الجنوبية والمقاومي الحقيقيين، وتتواطأ مع كبار اللصوص، وتُشعلُ بذلك فتيلَ الفتنة التي لا يدري أحدٌ ما إذا كانت لها نهاية، أو هي بلا نهاية ،هم أشعلُوا البداية، ولم يعُد باستطاعتهم، رغم أنهم في مراكز القرار، إنهاءَ ما بعد البداية..
لقد أساؤوا للوطن، وأبناء الوطن، وتاريخ الوطن، ومستقبل الوطن.. وعليهم يجب إعادةُ الاعتبار للمناضلين التي أهمَلَها مسؤولون في الرئاسة والحكومة ، من مختلف مستويات المسؤولية، وما زالوا ينهبُون ثرواتِ الجنوب ، وأراضي الفقراء..ويرسمون خارطة جديدة لتقسيم الجنوب ، ويريدون من أبناء وأحفادِ ما بعدَ الاستقلال أن يبقوا على حالهم من التهميش، على كل المستويات، ومحرومين من أبسط الحقوق: لا صحة، لا تعليم، لا رواتب لا خدمات فما تبقى لنا كجنوبين ؟؟؟لن نرضخ ولن نستسلم فالجنوب هويتنا ووطننا اما نعيش بكرامة او نموت في سبيله شهداء الى جنة الخلد .فعجلة الثورة لن تعود بالنصر الى العبودية وتكريس الاحتلال .