آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-08:22م

الرابحون الحقيقيون من حرب اليمنة !

الأحد - 31 يوليه 2022 - الساعة 12:00 ص

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


طال أمـد الحرب اليمنية اكثر مما ينبغي زمنياً تجاوزت الحرب العالمية الثانية التي بدأت في عام 1939 وانتهت عام 1945م خمس سنوات فقط رغم عالميتها.

 اما الحرب اليمنية التي شنها الاشقاء اللدودين على اليمن فدخلت عامها السابق ومازال افق انتهائها في علم الغيب. 

تخيل عزيزي القارئ ان تشن دول الخليج حرباً على جارتها اليمن بضوء اخضر من قيادة اليمن السياسية حين تسلط عليها المهازيل لتنقض دول الجوار على اليمن انقضاض الاسد على فريسته وتخرج كل احقادها وتهيئوات مؤسسها تجاه اليمن لتقتل وتدمر وتحطم كل جميل في اليمن وتلتقط مجاميع من حقراء اليمن العاقين لوطنهم وشعبهم لتسلطهم على رقاب الناس.

 فتمدهم بكافة الامكانات من اسلحة والرواتب والهبات ليتحولوا بدورهم الى كلاب ضالة تنهش في جسد الوطن بشراهة الوحوش فيصبحوا مجرد ادوات رخيصة للقمع والتنكيل بالشعب اليمني حسب توجيهات الكفيل.

 تخيل ان شعب عريق الحضارة الضاربة في عمق التاريخ وكان لأبنائه الدور الاكبر في الفتوحات الاسلامية يتسلط عليه رعاة الشاة والبعير فيصبح بقدرة قادر تحت رحمة الاوباش من الخارج والداخل.

تصوروا حجم الكارثة التي حلت باليمن والمأساة التي يعيشها الشعب اليمني في ظل هذه الحرب الظالمة التي شنها الحاقدون على اليمن بعد ان سلمهم (الرئيس اليمني السابق هادي)  البلد على طبق من ذهب كما يقال فعبثوا وخربوا وتسلطوا وتحولوا الى سلطة أمر واقع.

او لنكن صرحاء انهم يمثلون احتلالاً كامل الاركان. وللأسف فرموز النظام السابق والحوثيين هم الرابحون من هذه الحرب. 

ولكنه اليمن الذي تريده دول الخليج  يمن مجرد من كل شيء .لا قرار ولا سيادة ولا سلاح .هذه الصورة تجسد واقعنا بدون رتوش كما هو الواقع على الأرض 

يمني برتبة لواء مجرد من سلاحه وبجانبه ملازم سعودي ممتشق سلاحه وعلى أرض يمنية للأسف الشديد أصبحت القيادة اليمنية مجرد مرتزقة مهما عظمة الرتب وتعالت المناصب إلا إن ملازم سعودي وفي أرضنا يستطيع تجريدنا من سلاحنا وينتهك سيادتنا ونحن نمد له يدنا مع آخر كل شهر كي يعطينا ما يجود به لقاء عمالتنا .

لا تهتموا للمعارك والحروب والقتل والدمار الذي يحدث منذ تدخل البعران وحتى يومنا هذا فقط ركزوا على من هو الضحية ومن المتضرر الأكبر من كل هذا ولاحظوا أن رموز النظام السابق والحوثيين هم أقل ضررا وهم أكثر من أستفاد وساد خلال هذه الفترة الماضية. وحسبنا الله ونعم الوكيل.