آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-02:21ص

حذار من نفاذ الصبر !!

السبت - 30 يوليه 2022 - الساعة 10:07 م

احمد يسلم صالح
بقلم: احمد يسلم صالح
- ارشيف الكاتب


هناك من يتعمد على تحميل الانتقالي الجنوبي وحده كل تبعات الحالة المتردية في الجنوب لأسباب كلا يغنيها على ليلاه فاللوبي الشمالي والاله الدعائية المصاحبة تحاول النيل من مكانة الانتقالي لأنها تدرك خطورة وجود حامل سياسي جنوبي يقود العملية السياسية لقضية شعب الجنوب العادلة وبالتالي تدرك ضرورة مهاجمته وهو ما يزال غض طريا ولم بتصلب عوده السياسي كما تظن .

وفي المرحلة التي خاض فيها الانتقالي صراعا مع الشرعية بسبب تقاطع الأجندة السياسية والأهداف من الحرب ومحاولات الشرعية تبني الجنوب وطنا بديلا بعد فشلها في تحرير الشمال من الحوثيين كذلك هو الحال مع التحالف العربي الذي يرى في رجال الجنوب وحماسهم في إستعادة الدولة الجنوبية وقودا للمعركة التي يخوضها مع المشروع الإيراني ومحاربة والإرهاب دون ضمانات بحل قضية شعب الجنوب  وبالتالي فإن صنوف المعاناة التي نعيشها في الجنوب لا يتحمل الانتقالي وحده كل تبعات هذه المعاناة وان كان لابد فنصيبة من المسؤولية بمقدار الثلث هذا لأنه صار الان شريكا في الحكم لدولة هلامية وحكومة تصريف أعمال مع الإشارة إلى أن السياسات الخاطئة التي أدارت بها  الحكومات المتعاقبة  والتحالف المناطق المحررة منذ 2017م وقبل مشاركة الانتقالي كانت فضيعة وتعمدت إلى تركيعه و ما يجري اليوم سوى تحصيل حاصل لتلك السياسات غير السوية بدليل أن المواطن في الجنوب يكتوي بنار الأسعار وثمن السلع كافة بمقدار الضعف عم هو في صنعاء المحاصرة والعقوبات المفروضة على من يحكمها  وكان لقرار حكومة الشرعية طباعة تريليونات الورق النقدية في روسيا دون تأمينها بغطاء مصرفي  فكانت كارثة حقيقية دفع ثمنها المواطن الغلبان في الجنوب و مازال يدفع ثمنها من قوة يومه وفي حله وترحاله ناهيك عن عدم الايفاء بدفع رواتب قطاع كبير من العسكريين والمدنيين رغم هبوط قيمته الشرائية بستة أضعاف سالب حيث أن الدولار الأمريكي مثلا قفز خلال أقل من ست سنوات من 200-250 إلى 1100-1200 ريال . 
وصاحب هذا انهيار الخدمات بل وتدهور حيث أن الحلول أن وجدت  كلها كانت ترقيعية. دون اتخاذ حلول جذرية ناجعة يلمسها المواطن في كافة مجالات الحياة من كهرباء وتطبيب ونظافة وتعليم ووو .

حاول هناك من يسبب تدهور الخدمات إلى عدم السماح للحكومة للعودة إلى عدن فعادت الحكومة والرئاسة وكأنك يا بوزيد ما غزيت .

رضي الانتقالي المشاركة في الحكومة وكل هذا بغرض تحسين الخدمات والتخفيف من المعاناة اليومية لكن هناك من أراد ويريد من هذه المشاركة أحراق الانتقالي وتحميله المسؤلية عم يجري عملية مكشوفة ستكون خسارة  من يمارس سياسة العقاب الجماعي تجاه الجنوب المحرر  أكثر بكثير مما يتصور من يقف خلف اجترار هذه الممارسات الفادحة  لماذا ؟ لأن الجنوب شعب وأرض وانسان ووجود قد ينفذ صبره واردة الشعوب لا تقهر .