آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:59ص

ما بعد الخطاب ؟!

الأربعاء - 27 يوليه 2022 - الساعة 06:21 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


مضت ثمانية واربعين ساعة على خطاب ادانة محافظ شبوة للقوات الخاصة فيها ، وهي ادانة باطلة شرعا وقانونا ، كما استكمل بالامس مرور ثمانية أيام بالوفاء والتمام على الاحداث الدامية التي شهدتها مدينة عتق الثلاثاء الماضي بما خلفته من ندوب وجراح وقتل ، وكانها ثمانية اعوام بتوقيتها النفسي الكئيب لا الزمني الغريب ، من حيث طريقة التعامل مع تداعايتها و الاساليب التي اتبعت لمعالجتها وكشفت حجم الجهل القيادي بادارة الازمات و ابتعادها عن امتلاك المهارات المناسبة لحلحت عقدها وحلها ، وظل التخبط في الخطاب الرسمي سيد الموقف و غير مراعي للشروط الناظمة لعملية التعاطي مع الاحداث ودراسة ملابساتها ونتائجها ، وجاء الخطاب الارتجالي لمحافظ المحافظة ليؤكد ما ذهبت اليه انفا ، والذي يمثل الانقلاب رقم واحد على قيادة القوات الخاصة وتحميلها تبعات المشهد وتفاصيله الدرامية والدامية

وان كانت الضحية ، واتهامها بالباطل في تلقي تعلمياتهم من خارج المحافظة ، دون تريث حتى استكمال التحقيقات التي جرى تكييف اولوياتها بشكل مخزي ومخجل ومفضوح مع سبق الاصرار بارتكابها الجرم والادانة الصريحة بالفعل

وهي مرحلة لايمكن الوصول اليها او الفصل فيها الا بواسطة القضاء العسكري او المدني العادل ذات السيادة المطلقة ،وذلك لغرض في نفس المحافظ وهو مكشوف اصلا ،واعلانه الانحياز الواضح لقوات دفاع شبوة ، وكلا الوحدتين من

ابناء المحافظة وما احوجهما لتألف وتكامل الادوار فيما بينهم ان وجد رجلا رشيد في القيادة .

ووجه المحافظ اتهام الخيانة العظمى لقيادة الخاصة بالتأمر على المحافظة وضرب امنها واستقرارها من خارجها حسب تعبيره ،وكأنما اراد ان يعيرها بالعمالة التي جاء على ظهرها وبمالها لتولي قيادة المحافظة وادارتها

بعقلية الاخرين ، وربما لم يفقه بان اتهامه الخاصة بالعمالة الوطنية شرفا عظيم لها ، على العكس من وصمه بالنوع الاخر من العمالة والمرهون بها الى اجل غير مسمى ، وكثيرة هي مواطن الزلزل في خطاب الاثنين ويبعث على الشفقة

نشرها على حبال الحقيقة ، وان يظهر فقدان المحافظ للحصافة والحكمة وهي جوهر ومنظر كل رجل قيادي .

ولكل يعرف بان قرارات المحافظ جاءت كردة فعل على اهانة وقوفه على بوابة بالحاف ومحاولته لا سترضى من بداخلها لا اقل ولا اكثر ليكتمل احتراقه داخل وخارج البوابة .

وسبق ان قدمنا له النصحية على صفيحة من ذهب الكلمات ،ودعيته الى ضرورة مراعاة اشتراطات المرحلة التي تعيشها المحافظة والمختلفة كلية عن سابقاتها ، وناشدته بضرورة العمل على اعادة تنظيم وحدة صف القوات العسكرية والامنية بالمحافظة وضرورة الحفاظ على طاقاتها الشبابية وتسخيرها لخدمة امن المحافظة واستقرارها ، و لكن لا حياة لمن تنادي .

وتعيش شبوة على مخاوفها من ما بعد الخطاب .

وهناك مقولة خالدة للمرجع الصوفي الكبير العلامة الحبيب ابوبكر المشهور ، تقول بان الجاهل من يعجز عن توصيف المرحلة ولو كان بحر علوم الزمان .