آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:33م

لماذا التناخس.؟!

الإثنين - 25 يوليه 2022 - الساعة 04:34 م

أحمد عمر باحمادي
بقلم: أحمد عمر باحمادي
- ارشيف الكاتب


في مسجد من مساجدنا العامرة وقف أحد الإخوة الدعاة بكل شجاعة وإقدام وغيرة ليطرق مثلبة وسلبية مقيتة طالما كانت ولا زالت تحدث خلال الزواجات ألا وهي مسألة التناخس في الأدبار. 

وكيفيتها أن يعمد بعض الأشخاص ـ هداهم الله ـ  إلى مدّ أيديهم إلى العريس من الأسفل ويلمسوا مؤخرته بالأصبع الوسطى تعبيراً عن الفرحة.

ومع ما في هذا السلوك المشين من تصرف جنسي مقيت إلا أن طول الأمد وقلة المنكرين لهذه العادة السيئة جعلت منها ديدناً يفعله ضعفاء النفوس بكل جرأة وصفاقة وربما ارتسمت على محياهم الابتسامات العريضة وهم يفعلون ذلك !!

إن هذا الفعل المستهجن هو مما تأباه النفوس السليمة والفطر السوية .. فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن زنا الجوارح ومنها زنا اليد ولا شك أن هذا من زنا اليد كما قال صلى الله عليه وسلم " العينان تزنيان واليدان تزنيان والرجلان تزنيان والفرج يزني " [ رواه الإمام أحمد 1/412 وهو في صحيح الجامع 4126 ].

وفي الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إن الله - عز وجل - كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة؛ فالعين تزني وزناها النظر، واللسان يزني وزناه النطق، والرجل تزني وزناها الخطى، واليد تزني وزناها البطش، والقلب يهوى ويتمنى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه».

ومما يُخاف عليهم من الإثم والسيئات من يفعلون ذلك الأمر بشهوة ـ والعياذ بالله ـ ولعل مسألة التقبيل مما يدخل في هذا الشأن .. خاصة ممن كان أمرد .

وقد نص العلماء أيضاً في أحكام التقبيل، على تحريم تقبيل الأمرد الذي يكون مع تقبيله الشهوة .. وكذلك فإنهم قالوا: لا يجوز للرجل أن يقبل فم الرجل، وكذلك المرأة لا تقبل فم المرأة، الفم عموماً متروك للزوجين أو الرجل وأمته.

وفي الختام : فإننا لو نظرنا بعين البصيرة في خطورة الأمر شرعا ما فعلنا ذلك لا في الزوجات ولا في غيرها .. وبالتالي فلابد للإنسان أن ينتهي ويترفـّع عما حرم الله عز وجل محتسباً أجره عند الله في زمن كثرت فيه المنكرات والفتن.