آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-03:29م

مظاهر حمل السلاح ... جريمة بشرية وقانونية

الأحد - 24 يوليه 2022 - الساعة 02:04 م

علي عوض صالح
بقلم: علي عوض صالح
- ارشيف الكاتب


ما في عمل الحياة منصوص من الله تعالى ، وكل شيئا يسير بالترتيب الدنيوي ، والناس فئات مختلفة ، وكل انسان موجود على سطح هذه الأرض وله عمله وحياته حتى الممات ، ومن فلح فلنفسه ومن أساء فعليها ، ولكن شيئاً دخل في عالم البشرية والوطنية ، وهو هذا السلاح الفتاك و الخطير والمميت ، وما فائدة حمل السلاح في الحارات والشوارع والأسواق وفي كل مكان هنا وهناك ، ومحافظة عدن ومديرياتها ومناطقها متأثرة من هذا السلاح المجرم وهو العدو البشري والوطني .

 ومن سابقاً كيف كانت عدن نظيفة وخالية من السلاح ، واناس يعيشون في امن وأمان واستقرار بشري واجتماعي ، وفي وئام وانسجام وتعايش انساني واخوي ومتحابين وفي أيام وسنوات ماضية ، وكان لها مجتمعات بشرية عظيمة ورجال يعرفون معاني واعمال هذه الحياة الدنيا .

والان عشنا وشفنا ، ومن ما يجري ويحصل في الواقع الحياتي ومن بعد هذا السلاح السفاح ، والاجهزة الامنية وادارة الامن العام – فرع عدن - ، لا تحرك ساكناً ، وتدرك مخاطر حمل هذا السلاح ، وللعلم الان هذا السلاح في متناول كل إنسان كان صغير وكبير ، وفي كل بيت ومنزل وفي البقالات والمتاجر والمحلات التجارية الكبرى والصغرى ، وحتى في بعض الاليات المركبات ترى هذا السلاح ومسدسات وقنابل ، لكون المجال الامني مفتوح على مصراعيه ، ولا خوف من حمل السلاح وغيرة ، وعادي جداً بالنسبة من حمل السلاح وما تبعه في المدينة والمناطق .

 وفهل من صحوة وقوة الأمن وقوة الرجال الأمنيين والعسكريين ؟ واين عمل القانون في الدولة وعفواً من كلمة دولة ، وأين عمل هذه الدولة  ؟ وهذه الأسئلة ستظل في اذهان القادة الأمنيين والعسكريين في المقدمة ادارة امن عام – فرع عدن – والمثل ينطبق وهو :- مغني جنب اصنج فلا حول ولاقوه الا بالله العالي العظيم مما نحن فيه من غرائب ومصائب ومشاكل ومعاناة وغير ذلك ....الخ .

وكذلك أين دور وعمل الشرطة العسكرية من حمل السلاح في عدن ؟ واعتقد الاجوبة لن ترى النور العملي والامني القوي ، ولا زال في الازدياد حمل هذه الأسلحة بأنواعها حتى تمتلي ارض عدن بالسلاح ، ومع هذا السلاح هل من حل قادم امني وعسكري وقانوني ، وعندنا الاجهزة الامنية والشرطة العسكرية والنيابة العامة والمحاكم ، واجراءات ولوائح وقانون وكل شيئاً يخص الناس والوطن .

 ولماذا هذا السلاح يغزو حياة الناس وحياة عدن ؟ وجوابه عن اهل عدن وهم يعرفون خطر هذا السلاح على حياتهم وحياة كل اسرة ، ولابد من الوقوف بقوة وصلابة القلوب والنفوس ضد وجود هذا السلاح ، وأبعاده من حياة الناس والوطن ، فهذا السلاح معروف عند الجميع ليس منه الا هلاك وموت النفوس ، فمكان هذا السلاح يكون لدى الأفراد الذين عليهم مهام وواجبات عملية وامنية وعسكرية وفي مقرات أعمالهم الامنية والعسكرية وفي المعسكرات .

 

وهل من رؤية عملية وسياسية وقانونية جديدة تمنع حمل هذا السلاح والذي يحمله كل فرد وشخص ؟ وهنا ملاحظة عن بعض الذين يحملون السلاح وليس معهم رخصة حمل السلاح ولا خلفية في كيفية المعاملات مع طبيعة هذا السلاح الخطير ، فقط البعض يستعمله عند الخلافات والمشاكل مع الأخرين ، ومن بعده تقع قتل نفوس وجرحى ومعوقين ، وكل هذا من جراء هذا السلاح الفتاك قاتل النفوس الادمية ، وياما ناس راحت وانتهت من هذا السلاح ، ومسلسل القتل لا زال جاري في حياة الناس وفي عدن .

وفي الاخير موضوع هذا السلاح في مقدمة حياة الناس ومحافظة عدن ، وما علينا سوى تحكيم العقول والنفوس وابعاد هذا الشيء الخطير، ومكانه في مواقع الأمن والمعسكرات ، وعمل السلاح في النوبات والحراسات الهامة ولحماية الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية وكبار المسئولين في الدولة ، وهكذا الصح – ومتى نرى الشوارع والحارات والاسواق والمناطق وغيرها ، وخالية من السلاح ؟ وهذا السؤال يبقى في اذهان البشر والمسئولين وحتى يأتي الفرج والخلاص من هذا السلاح الخطير ، وختاماً اتعشم من الجهات المختصة الامنية والعسكرية بإنهاء مظاهر حمل السلاح من حياة البشرية ومحافظة عدن .