اليمن.. بين الجوع وجحيم الفقر!!

دنيا الخامري

في ظل الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي الانقلابية أصبح المواطن اليمني يتجول بين عالمين.. أحدهما ميت والآخر عاجز أن يولد، وليس هناك مكان ليستقر فيه بسلام..
صراعات الحياة الداخلية التي تفتعلها تلك المليشيا والواقع اليومي المعاش في خضم الظروف الراهنة بين نهب وسرقة وغلاء فاحش وجبايات مفتعلة تستنزف ما تبقى لهذا المواطن البسيط في حق العيش بكرامة داخل وطنه..
حرمته مليشيا النهب والفساد أن ينعم بالحياة والأمان والسلام الروحي وأدخلته في عزلة وظلام حالك فهو كمن يعيش في العصر الحجري ولكن بتقنيات حديثة، فأي حياة هذه بربكم ؟!
جماعة تعيش على وهم الجاهلية لا تحتكم لدستور أو نظام وتريد من الشعب أن يتعايش معها بل ويمجدها ويحتكم لأمرها وإلا بانتظاره أيام أخرى من جحيم الإمامة وما ارتكبته بحق المواطن في أبشع صورها من (قتل واختطاف وتعذيب وابتزاز وممارسات تفتقد للإنسانية).. هذا نهجها بكل بساطة وماخُفي كان أعظم.. جماعة لا تلتزم بعقود وعهود ومواثيق ولا حتى هدنة متفق عليها بل تقابل كل ما سبق بالقصف والتلغيم والإرهاب وقطع الطرقات وسبل العيش وتشريع جرائمها في حق الشعب لتحقيق مكاسب شخصية لها ضاربة بعرض الحائط مطالبات مجلس الأمن والدول العظمى للوصول لحل لإنهاء الصراع الذي دام أعوام ليست بالقليلة مخلفة أزمات طويلة المدى.. 
وحتى نستعيد بناء الوطن من جديد نحتاج إلى جرافة لإزالة الغبار المتراكم عليه وذلك الغبار هو تلك المليشيا الدخيلة علينا والآتية من كهوف الجهل والخرافة والتي ارتكبت في حق الوطن والمواطن جرائم حرب مكتملة الأركان وسط تراخي المجتمع الدولي والتأخر في حسم نهايتها سواء نحو تسوية سياسية أو حتى البدء بعملية سلام مستدام..