آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-10:19م

بوابة بالحاف

الجمعة - 22 يوليه 2022 - الساعة 09:23 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


قرحت بوابة بالحاف محافظ لشبوة , واحرقت شعبية وسمعة محافظ اخر لها
بالأمس الخميس على طريق بحثها عن محافظ جديد . و المحافظة تجهل  خطورة
بالحاف عليها التي تقع على مرمى حجر من البوابة النجمية الأخطر في العالم
, وقربها من موقع جبل الهيكل في المطهاف التابع  لقبائل آل سليمان
الحميرية والخاضع لرقابة دولية شديدة منذ مايقارب ثمانية أعوام  وتلك من
أبناء الغيب التي نجهلها وربما معرفة اخبارها في صنعاء اقرب من عدن بما
فضلها على الثانية تفضيلا وخصها باسرار ومحبة العالم  .
وذهب  محافظ شبوة الشيخ عوض الوزير بمحض ارادته لبوابة الاحتراق يوم مس
الخميس تاركا عاصمة المحافظة تمور في مخاوفها ورعبها من تبعات يوم
الثلاثاء الماضي و الدامي , وسيطرت القلق على الغالبية العظمى من أبناء
المحافظة في ظل التغذية الاكترونية غير المسبوقة للواقعة التي راحها
ضحيتها اثنين من ابطال القوات الخاصة  وجرح اخرين من إخوانهم في دفاع
شبوة واحتدام معارك جيوش ذبابها الاكتروني خلال مامضى من الأيام عليها
غير مدركة لخطورة اللعب بنار الكلمات وتأثيرها السلبي على نفوس الاخوة
الفرقاء وزيادة جرعات تبعيتها بالضغية والاحقاد والكيد على بعضهم غير
عابئة بقول شاعر الحكمة والسياسة نصار بن سيار (فان النار بالعودين تذكى
كذاك الحرب أولها كلام ).
وقد أظهرت الواقعة تخبط قيادة المحافظة وعجزها الواضح عن السيطرة على
أمورها الداخلية او استخفافها الحقيقي بها وهنا تكمن الكارثة و قرب
الانفجار الكبير في قلب المحافظة والتي سيكون اول ضحاياها رأس السلطة
وقياداتها الأمنية والعسكرية ان كتب الله لها طول البقاء من البوابة
الغاضبة , وكان حريا بها الاعتكاف الصامت في إيجاد الحلول الجذرية لاسباب
الواقعة وضمان اصلاح منظومة امن المحافظة وتوحيد صفوف مختلف وحداتها
ورصها في خندق التحديات الأمنية التي تواجهها بدلا من اختلاقها لمعارك
جانبية هي في غن عنها وبالذات في هذا التوقيت . وبماذا يمكن تفسير
تفكيرها في السيطرة والبسط على مساحات من الأراضي في مدينة عتق وهي محل
نزاع منظور في المحكمة ؟ هل بالغباء المستحكم ام بمحاولة حرف الرأي العام
تجاه الاحداث المؤسفة والدامية التي شهدتها المدينة ام الكشف واماطة
اللثام عن طمعها و نواياه وسعيها المستميت لجمع الأموال بمسميات ما انزل
الله بها من السلطان .
ونظرية الهروب من مشكلة الى أخرى قديمة ومستهلكة ولا قيمة لها والشعب
برمته يمتلك أدوات التقييم العام لاداء القيادات ولم يعد بمقدورها
الاحتفاظ بالاسرار بعيدا عن عين الرقيب الاجتماعي , وهنا يستدعينا الوقوف
مطولا امام بيان اللجنة العسكرية المكلفة بالنظر في احداث مدينة عتق
والصادر مساء اليوم الجمعة , وقد  تسميتها مدعاة للبكاء والرثاء وتنم عن
ضحالة العقلية القيادية بالمحافظة وجاء بيانها الناري نتاج طبيعي لها
ودان البيان العقيم الرقابة المجتمعية , واتهامها باحباط عملية قدراتها
الاستخبارية الخارقة  على فك طلاسم احداث ثلاثاء عتق بدلا من شكرها على
مساعدة اللجنة على تقديم وثائق مرئية وحقيقة  لها . والعمل على تحفيزها
على التوسع في هذا النوع من الرقابة الضوئية التي تغني عن دور كل
الدوريات الراجلة لجهات الاختصاص .
وتكمن حل إشكالية واقعة عتق في اغلاق قيادة المحافظة لبواباتها البحرية
التي لا تجلب الرياح لها  فقط بل تفتح عين الأعاصير عليها ،  والانفتاح
الحقيقي على وحداتها العسكرية والأمنية والقضاء على محاولة تفضيل واحدة
على أخرى وكف اياديها عن محاولات البسط على البقع وهي منظورة في المحاكم