آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-01:18م

الاصلاح وحملة التخوين

الجمعة - 22 يوليه 2022 - الساعة 09:19 م

محمد السوكة
بقلم: محمد السوكة
- ارشيف الكاتب


توقفت لفترة عن الكتابة نتيجة لوعكة صحية مازلت اعاني منها.. ولكن استفزتني كتابات بعض المتصيحفين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والذين لاهم لهم سوى تنفيذ سياسة ولي نعمتهم والذي سيرمي بهم على قارعة الطريق عند اول منعطف.. هؤلاء يعلقون سبب فشل سياستهم وعدم مقدرتهم على قيادة زريبة اغنام، ويتحدثون عن قيادتهم لدولة بكل مقومات الدولة..

وهذا الفشل والاخفاق والعجز يعلقونه على شماعة حزب الاصلاح، وان كانوا رجال دولة، او كما يقولون انهم يسيطرون على الارض لمَ جعلوا من حزب الاصلاح شماعة لعجزهم التام لادارة هذه الدولة، وتسخيرهم لهؤلاء المتصيحفين الجدد يؤكد بما لايدع مجال للشك ان الدولة التي لا توجد الا بمخيلتهم الانتهازية، والتي تعتمد على الشك والاقصاء والتخوين لكل من يخالف رأيهم، وما حزب الاصلاح الا ذريعة حتى يغطون بها على فشلهم.

وهذه الاساليب تذكرني بنظرية المؤامرة التي ادمنوا عليها، وظلت معشعشة بهذه الادمغة المريضة.. وكانوا سابقاً يعلقون فشلهم على النكسة او النكبة وان اسرائيل هي من تقف خلف هذه الدسائس والمؤامرات، وظل هذا الشعار حتى الامس القريب، والذي اتضح اخيراً ان اسرائيل اصبحت دولة عظمى، ونحن من نشرب ماء المجاري، وليس البحر كما قال ذاك الزعيم ذات يوم.. على اسرائيل ان تشرب من ماء البحر.. اين اصبحنا نحن واين اصبحت هي..

خطابات وكتابات الحقد والكراهية لا تصنع دولة او رجال، ومن يسعى لاقصاء الاخرين لم ولن يذق الا العلقم، ولن تكن له مكانة بين الاخرين لانه تربى وترعرع على الحقد والكراهية والمكر والشك في كل سلوك يختلف معه حتى بالرأي.. وليعلم هؤلاء ان الهجمة المدعومة من ولي نعمتهم لم ولن تستطع ان تغير او تبدل في سياسة حزب الاصلاح تجاه الوطن اليمني الكبير الذي نطمح ان يكون وطن عدل ومساواة وقانون على الجميع.. وان حزب الاصلاح قد حدد الخطة والهدف ولم ولن يتراجع عنها مهما تطاول الاقزام، والذين يعتقدون انهم سيقضون على الاصلاحيون ويخرجونهم من هذا البلد الذي ظل ومازال متعايش فيه كل الطوائف والديانات والاعراق منذ الازل..

اما عن الجنوب فالاصلاحيون هم جنوبيون، ويخطئ من يعتقد انه يستطيع ان يجتثهم او يقصيهم من هذا الوطن مهما بلغت قوته او الدعم الذي يتحصل عليه من أي دولة.. فهؤلاء جنوبيون ولهم الحق الكامل بهذا الوطن كبقية المكونات السياسية.. قبل من يدعمهم او لم يقبل.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس.