آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

هل يستطيع المجلس الرئاسي ان يرسم سياسات اقتصادية ام انه يكتفي بالسياسات الأمنية والعسكرية فقط ؟

الجمعة - 22 يوليه 2022 - الساعة 01:54 ص

طاهر بن طاهر
بقلم: طاهر بن طاهر
- ارشيف الكاتب


لن يستعيد الوطن عافيته إلا إذا نهجنا منهج السياسة الاقتصادية التي تقوم على أساس آليات السوق، ورفع مستوى إسهام القطاع الخاص في الاقتصاد، وإعادة تحديد دور الدولة في النشاط الاقتصادي بحيث يصبح دور الدولة دوراً تصحيحياً وإشرافياً ورقابيا  والعمل على إرساء قواعد القانون والبناء المؤسسي، وإزالة المعوقات التي تواجه القطاع الخاص مع ضبط المخالفين وفقا للقوانين وحماية المستهلك من الاحتكار ، وتأمين الاستقرار الاقتصادي وتشجيع القطاع الخاص للقيام بدور ريادي في عملية التنمية وتحقيق النمو الاقتصادي، وذلك من خلال مجموعة من السياسات والإجراءات المالية والنقدية والإدارية لتدعيم آلية السوق وتشجيع حرية التجارة وضبط تداول العملة ومنع تهريبها إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين .

كما على المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي القيام في  إعادة النظر في التشريعات الضريبية والجمركية والاستثمارية والقضائية  وتعزير الاوعية الايرادية 
وتحسين المناخ العام للاستثمار وايقاف نزيف الفساد في كل مرافق الدولة وتفعيل جهاز الرقابة والمحاسبة إضافةً إلى تنفيذ برنامج الخصخصة بما يهدف إلى توسيع مجالات الأنشطة الاقتصادية واستقطاب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية وتعديل القوانين القديمة التي قد مر عليها اكثر من عشرة اعوام ووضع البنود التي تناسب الواقع الذي نعيشه..
كذلك اجبار المليشيات الحوثية على استخدام الالف اليمني القديم او العملة الاجنبية في اي بضائع يستوردوها الحوثيين  عبر عدن كذلك بيع الغاز والنفط من المناطق المحررة إلى المناطق الحوثية يجب ان يكون بالعملة الاجنبية او في عملة  الالف اليمني القديم لكسر السياسات الاقتصادية التي يمارسها الحوثيين .

ختاما.. الحوثيين ليس اذكياء حسب ما يتصوره الكثير من الناس بل يستغلوا غباء قيادات المناطق المحرره التي يعتقدوا ان الحرب فقط هي بالبازوكه والمدفعية والكلاشنكوف بينما الحروب العسكرية  تغذيها السياسات الاقتصادية ويهزم فيها  آخر المطاف اي قوى عسكرية او امنية لاتمتلك رؤية اقتصادية لان الشعب عندم يجوع ينتفض ضد آي قوى مسيطرة مهما كان قوتها وعتادها..
فعدن هي العاصمة كذلك الموانئ والمطارات والبنك المركزي تحت سيطرة المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي بينما عدن مازالت تستورد البضائع من صنعاء
وهذا الذي يجعل الكثير من ذوي الالباب ان يحتاروا من مثل هذه الامور وكيف المناطق المحاصرة بريا وبحريا وجويا اصبحت تصدر كثير من البضائع للمناطق المحررة وتستثمر العملة لما يخدم اهدافها .