آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-04:12م

دعونا جميعا نبحث عن الدولة

الجمعة - 22 يوليه 2022 - الساعة 01:50 ص

عبدالحكيم الجابري
بقلم: عبدالحكيم الجابري
- ارشيف الكاتب


هناك من يشن حملات ضد تفعيل المجالس المحلية وعودتها لممارسة نشاطها في المناطق المحررة، قد يكون لما يقوله البعض حق، وقد يكون لذلك ايضا اسبابه، ومنها التجربة التي مرت خلال السنوات الماضية وما شابها من قصور وفساد وغير ذلك.

رغم كل شيء فأنا ارى الأمر من زاوية مختلفة عن الزاوية التي تنظرون منها اخوتي الأعزاء، مع ادراكي ويقيني بحسن نواياكم وصدق محبتكم ووطنيتكم.

وهنا اوجز وجهة نظري التي تؤيد عودة نشاط وعمل المجالس المحلية وخاصة في حضرموت في الآتي:

- المجالس المحلية كمؤسسة هي جزء من أنظمة الحكم الرشيد في عصرنا الراهن.

- التجربة السابقة للمجالس المحلية في بلادنا ومنها حضرموت لم تكن مرضية ولكنها كانت ضرورة لكسر روتينية الحكم العائلي الذي ساد عقود طويلة.

- يفترض عدم الاعتراض على عودة المجالس المحلية رغم العيوب والنواقص خاصة في وضعنا الحالي الذي نحتاج فيه الى تطبيع الحياة، كونها من حيث المبدأ تمثل صورة من صور مؤسسات الدولة، الى جانب انها ستخفف من الدكتاتورية والتفرد بالحكم وبالمال الذي لايعلم احد اين يذهب، كما انها ستحد من تفرد المحافظ في المشاريع والقرارات وحتى في مجالات قمع الرأي المخالف والتضييق على الحريات..

- علينا أن نقبل المجالس بنواقصها وعيوبها من باب دفع ضرر أكبر واقع علينا، وعلى أمل أن يأتي وقت آخر نستبدل فيه المشهد وعناصره وتكون الامور أفضل.

لنتكاتف جميعا نبحث عن الدولة ولو بصورتها البدائية، أو لنقل لنرسم ملامح دولة ومن ثم مع مرور الوقت نعمل على تعميقها في واقعنا.