آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-11:35م

الجنوب في ضل المتغيرات الدولية القادمة

الإثنين - 18 يوليه 2022 - الساعة 08:55 م

احمد علي مقرم
بقلم: احمد علي مقرم
- ارشيف الكاتب


ليعلم القاصي والداني منا  إن الشرق الأوسط قادم  على صفيح ساخن من التجاذبات السياسية بين الأمريكان والروس وحليفيهما كل منهما يريد موطئ قدم في هذه الدولة أو تلك ، خاصة الدول التي تمتلك ثروات هائلة.

وهاهي ارهاصاتها بدأت  بزيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة منها المملكة العربية السعودية وتصريحاته الاستفزازية لروسيا والصين مايعني أننا قادمون على متغيرات ستؤدي في نهاية المطاف إلى تعدد الأقطاب.

لاشك أن مسألة قضية شعب الجنوب ستأخذ بعين الإعتبار إذا استثمر الجنوبيين الفرصة واللحظة المناسبة للدفع بقضيتهم وإستعادة دولة أكثر قوة في عدن التي تتمتع ببعد جيوستراتيجي تكون صمام أمان للسلم الدوليين.

كل ذلك تتطلب العديد من العوامل أهمها:

العامل الأول. :  تبني  المجلس الإنتقالي الجنوبي تشكيل جبهة وطنية جنوبية عريضة مؤمنة بالتحرير والإستقلال واستعادة الدولة تستوعب كل أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب تكون اكثر صلابة وصمام أمان للمشروع الوطني الجنوبي الذي ينشده الجميع .

العامل الثاني : تقييم العلاقة الإستراتيجية مع دول التحالف العربي ورسم إستراتيجية جديدة تتلاءم مع  المتغيرات على الساحة الدولية.

العامل الثالث :  اعلان شكل من أشكال الدولة وأحد انظمة الحكم في الجنوب بصورة مرحلية  لفترة لا تتجاوز ثلاث سنوات تليها استفتاء لشعب الجنوب..

هذه العوامل في تقديري الشخصي هي  أكثر أمانا واقل كلفة للخروج بقضية شعب الجنوب من عنق الزجاجة التي فيها إلى بر الأمان.

اعتقد أن عدن أول  المدن المتأثرة من تلك المتغيرات الدولية في الشرق الأوسط نظرا لحساسية موقعها الجغرافي في الخارطة السياسية لكونها تقع على  ثاني أكبر ممر عالمي ألا وهو باب المندب وغيرها.

الخلاصة أن الروس لديهم أطماع في هذه الرقعة الجغرافية المهمة من العالم لانها كانت محل اهتمام ورعاية ومن ذات التوجه من قبلها ، فهل يستثمر ابناء الجنوب هذه الفرصة؟