آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-01:43ص

الطيران للقمة

الإثنين - 18 يوليه 2022 - الساعة 07:41 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


حاول فخامة رئيس الجمهورية الدكتور رشاد العليمي الوصول الى قمتي جدة ، و طار بالامل اليها . وهنا تكمن روح المبادرة والمغامرة للرجل من اجل خدمة اليمن واستغلال مايمكن استغلاله للوصول الى تحقيق مطالبها واسماع صوتها

في كل المحافل والمنابر ، وان على مقربة لابعد منها . وهذه من الصفات القيادية المميزة لفخامته و المقترنة بارادة سياسية واعية وقوية قادرة على اجبار كافة الاطراف الدولية والاقليمية للتعامل معها وعدم القبول

بتجاهلها . وقد تعرض فخامة الرئيس لحملة إلكترونية ظالمة وغير مدركة لبرتكولات القمم الدولية واللقاءات الثانية المنعقدة على هامشها والمبرمجة بصورة مسبقة ، في سياق مرثون عملية التحضيرات لها التي تستغرق

شهورا طويلة ورحلات مكوكية لدبلوماسية البلدان حتى تتبلور رؤى قادتها المعنية بالقضايا المطروحة للنقاش والاتفاق المسبق على اعداد بياناتها الختامية بذات الطريقة وبمزيد من الجهود المتبادلة في الخطاب لتصويب افكاره ومخرجاته على الوجه المرضي لاطرافه ، وماتعرض له فخامة الرئيس من حملات اعلامية شرسة تفوق الاحتمال ، ولم نجد صوتا اعلاميا واحدا يشفع للمحاولة الجرئية للرئيس واندفاعه بقوة للقفز لقمتي جدة والطيران اليها ، والاقرار بصعوبة الوصول اليها لكنها محاولة تستحق الاشادة بها بدلا من محاولة تكسير مجاديف امل القيادة في خوض غمار الازمة اليمنية الساخنة مع الاطراف المعنية بها بصورة مباشرة . ولاحظت مستوى الاجحاف الاعلامي في حق الرجل وتمادي عديد من المواقع في التطاول عليه من خلال نوعية تناولها لخبر عودته الحميدة الى العاصمة الثانية للجمهورية مدينة عدن مساء اليوم

الاثنين . متجاهلة بانه ينتمي لمدرسة وطنية قوية البنيان والاركان  والايمان والاساس ، ولا تعرف الهزيمة المشطوبة اصلا من مفردات قاموسها في الحياة .