آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-02:32ص

مسام لمكافحة الألغام شجاعة نجاح و فن ادارة

السبت - 16 يوليه 2022 - الساعة 12:01 ص

علي المصعبي
بقلم: علي المصعبي
- ارشيف الكاتب


مركز الملك سلمان للاغاثة و الاعمال الانسانية مركز كبير جسد روح الانسانية في مضامين كثيرة لانشطة متعددة و ممتده على طول خارطه الكرة الارضية و قد قدم هذا المركز الكثير و الكثير لليمن منذ قيامه و مازال .. قد يختلف البعض حول إدارة الجهات الحكومية اليمنية ذات العلاقة المرتبطة بمساعدات المركز لها من حيث فساد هذه الجهات اليمنية أو سوء ادارتها و لا مبالاتها و توظيفها لهذه المساعدات بشكل عنصري حزبي و مناطقي مقزز و ذلك أمر لا ينفي بالمطلق الدور الرائع الذي يقوم به هذا المركز الإنساني الممثل لانسانية الملك سلمان حفظه الله ملك المملكة العربية السعودية و ولي عهده الأمير محمد بن سلمان .

قدم المركز عدة مشاريع وبرامج لليمن و كان الأفضل جودة و اداء و فاعليه هو مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن هذا المشروع الرائع الذي ضرب اروع الامثلة في النجاح و العمل بتواضع و صمت لتعلن الارقام عن نفسها كانجاز من حيث عدد ما تم نزعه من حقول الموت التي زرعتها اله الوحشية اللانسانية الحوثية فكم أنقذت مسام من رعاه اغنام و عابري سبيل و اطفال و حيوانات و مازال هذا المشروع برجال فرقه الممتد على طول الخارطة اليمنية حيث يمكن أن يصل غربا و شرقا و جنوبا و شمال..

يتمتع هذا المشروع الذي يتكون من  فرق عمل فيها من الكفاءات و القدرات و الشجاعه ما يفوق حد التصور من مختلف الجنسيات أبرزها الأشقاء بالمملكة العربية السعودية و ايضا اليمن 
تواجه هذه الفرق البطله الموت في مهامها بل قدم المشروع عدد ليس بالقليل من الشهداء و الجرحى الذين سقطوا و هم يؤدون مهمتهم الانسانية لإنقاذ الإنسان من الموت بتطهير اراضي الحقول القاتله من ملايين الألغام التي ينتزعها في سباق مع الزمن لتخفيف حده آثارها و تقليص عدد المتضررين منها باسرع وقت ممكن  بعيدا عن الأضواء التي كنا نتمنى أن تسلط بشكل أكبر على انجازات هذا المشروع و تشجيعه بالاسهام في تحقيق هدفه بكل السبل لانقاذ البشر من خطر التعرض لهذه الألغام القاتله.

انا شخصيا لست على تواصل مباشر مع الاستاذ المهندس اسامة القصيبي مدير المشروع التنفيذي انما ما لمسته من أعمال المشروع الذي يديره القصيبي يؤكد نجاح إدارته و تناغم الأداء بين مختلف مستويات مكونات المشروع الفنية و الميدانية و الادارية بشكل يشعرك بالمسؤولية تجاههم للقيام بواجب انساني مؤازر لمسام باي شكل من الأشكال بالكلمه أو الطرح أو الاقتراح أو النزول الميداني و هذا ما ساعمل عليه في مراحل متقدمه نحن و كل الخيرين في اليمن..
سألت ذات يوم احد العاملين في المشروع من أبناء بيحان عن ادارة المشروع فكانت الاجابة كما توقعت على درجة عالية من المثالية و التواضع من مدير المشروع حتى اصغر مشرف في المشروع .

كم تمنيت و أنا أتابع بشغف تغريدات الانجازات اليومية التي ادمنت مشاركتها في صفحاتي بمواقع التواصل الاجتماعي كتعبير عن واجب اقوم به بشكل مؤازرة أن أشاهد توسعة نشاط مشروع مسام ليشمل التأهيل للمعاقين جراء هذه الألغام و ايضا تقديم كل مساعدات متعلقة بضحايا الالغام عبر هذا المشروع الناجح و إدارته المتميزة الممثلة في الاستاذ اسامة القصيبي و هذا مقترح نرفعه لعناية المختصين في إدارة مركز الملك سلمان للإغاثة و الأعمال الانسانيه لعلهم بقبول ذلك يسهمون في تقديم خدمة اسرع و ايسر عبر إدارة نثق في نزاهتها و انسانيتها .

في حياتنا كبشر بدون شك كلنا راحلون عن الحياة العملية أو عن الحياة الدنيا بشكل عام لكن ستبقى اثارنا و بصمتنا موجودة يشاهدها الأجيال بسلبها و ايجابها فيثنى عن البصمات الايجابية و تلعن البصمات السلبية و اثق تماما أن مسام كمشروع مازال يقدم اروع البصمات و الامثلة عن انسانية المملكة بملكها الغالي وولي عهده الأمين و عن دور مركز الملك سلمان للإغاثة و الأعمال الانسانية بما يجعل الأجيال تتذكر ذلك على مر الزمن و نحن كشهود عيان قاده و ساسه و مثقفين يقع علينا عاتق نقل شهادتنا لهم بشكل منصف و حيادي فنحن في مرحله جميعنا مسؤولون عن تجاوزها لغد مشرق خال من الحروب و اثارها المميته على رأسها تلك الألغام التي مازال ابطال مسام يستبسلون لانتزاعها فلهم كل الشكر و العرفان ما بقيت الحياة عامرة .

المهندس علي المصعبي 
رئيس مجلس أبناء بيحان