آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-12:56ص

قتلوا الحمادي…. ثم ماذا؟؟؟

الأحد - 10 يوليه 2022 - الساعة 08:53 ص

عادل السبئي
بقلم: عادل السبئي
- ارشيف الكاتب


قتلوا الحمادي…. ثم ماذا؟؟؟

عادل السبئي

في كل مرحلة من مراحل الصراع السياسي اليمني منذ قيام الجمهورية وحتى الوقت الحاضر، يذهب ضحيتها رجل وطني… بدءاً بالشهيد القائد علي عبدالمغني ، الذي غدر أثناء خروجه الى مأرب لتصفية فلول الملكية المتوكلية هناك ، ومرورا بـ الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي الذي غدر به في عزومة غداء مع اخوه الشهيد عبدالله الحمدي ، ولن يكون آخرها الشهيد القائد عدنان الحمادي .
وفي كل مرحلة من تلك المراحل يبرز نشاط لجماعة الإخوان المسلمين _إن لم يكونوا مباشراً يكونوا طرفا فيه _  فهم يعملون بكل ما أوتوا من مكر، ودهاء ، وخبث ، للانقضاض على الحكم ، وبشتى الوسائل ومهما كلفهم ذلك الأمر وكلف الوطن من ثمن .

يتذكر الجميع بكل حسرة ، وندمْ ، ووجعْ ، والمْ… كيف تطورت مراحل عملية اغتيال قائد عسكري ، ورجل وطني من طراز فريد بدءاً من التحريض ضده ، وتأليب الناس عليه بدعوى التآمر ضد تعز، ووصولا الى عملية الاغتيال.
لقد كان كبش فداء راح بين عشية وضحاها ضحية لجماعة مجنونة متعطشة للدم والسلطة في آن ، تصنع المستحيل للوصول الى أهدافها مهما كانت الوسيلة خبيثة ، ومهما كان ذلك الجرم جسيم .

ويظل سؤال البسطاء : اين الحمادي؟ ولماذا قتل؟ وعلى يد من؟

لقد اتهم العميد عدنان الحمادي  بحمايته قيادات عسكرية تتبع طارق صالح ، وإيوائه لأسرهم ، واستقبال أسر نازحة اخرى فرت من جحيم الحرب ، وظلم الحوثي ، وجبروته في مناطق سيطرته في صنعاء ، وعمران وحجة ، والمحويت ، وذمار فلجأت إلى تعز لـ إيمانها بقدرة تعز على حمايتهم ، وبالتالي سيكونون في مأمن من كيد الحوثي وغدره فكان هناك الحمادي .

لكن لجماعة الإخوان رأي آخر….

فاختاروا سبل الشيطان واستعملوا وسائله وعظيم حيله من كذب وزيف وتلفيق وادعاء باطل من أجل تضييق الخناق عليه ، والضغط اعلاميا وسياسيا وحتى عسكريا  من خلال عمليات الحشد والتهديد باقتحام الحجرية ونشر الاشاعات المغرضة بأن الحجرية فيها مندسين وعناصر حوثيه محاولة لتأليب الناس عليهم مستغلين عاطفة الناس وتوجههم الجمعي .

 فالحماقات التي ارتكبتها ، ومحاولة خلق الفوضى في مناطق سيطرة اللواء 35 ، وزرع الفتنة بين ابنائه من اجل الاقتتال ، وعملية التحشيد  والتجنيد غير القانوني ، ومن خلال تشكيل وحدات عسكرية خارج سيطرة الدولة سميت بقوات الحشد الشعبي وعسكرت بيفرس اضافة الى تفريغ الجبهات من القوات التي على خط التماس مع قوات الحوثي ، وتوجيه دفة المعركة الى الداخل  والغرض كله كان التوسع على الأرض فأختلقت الذرائع لذلك ، ولا يهمها إن كانت هذه الذرائع ، واهية وكاذبة او ان  كانت الحجة ضعيفة.

ولما عجزت عن زرع الفتنة بين ابناء الحجرية لتأثير الحمادي الكبير فيهم ، وفشلها في تفكيك قوات اللواء 35 مدرع ، وهز اركانه رتبت لجريمة كبيرة للتخلص من قائدهم.. فكان اغتيال العميد الحمادي.